إرجاء إعادة فتح المنطقة الخضراء وسط بغداد
أرجأت السلطات العراقية إعادة فتح جزئي للمنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، وقال مسؤول حكومي إن الأعمال لاتزال جارية في الجيب الأمني الذي يضم مقار رسمية ومبنى السفارة الأميركية.
وتمهيداً لهذه العملية التي قالت السلطات قبل أيام عدة إنها ستتم، أمس، بشكل رسمي، باشرت القوات الأمنية العراقية بمساعدة أمانة بغداد برفع الكتل الأسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء التي أصبحت جيباً من الأسمنت المسلح والأسلاك الشائكة على ضفتي نهر دجلة، مع نقاط تفتيش لا يجتازها معظم العراقيين.
وبعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، أصبحت هذه البقعة المترامية على مساحة 10 كيلومترات مربعة، مقرا للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية، أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي دعا أمام البرلمان خلال منح الثقة لحكومته، الشهر الماضي، إلى فتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين، مشدداً على ضرورة تنفيذ هذا الإجراء لكسر الحواجز بين المواطنين.
وفي أغسطس 2015، أمر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بإعادة فتح المنطقة الخضراء، لكن الأمر استمر فقط أياماً قليلة قبل إعادة إغلاقها أمام المارة.
وفي بادرة رمزية، يعقد وزراء الحكومة الجديدة اجتماعاتهم خارج المنطقة الخضراء، للمرة الأولى منذ عام 2003، لكن رغم ذلك، لاتزال الاجتماعات الرسمية لعبدالمهدي، كلقائه مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، تتم داخل المنطقة.
وتعيش العاصمة بغداد فترة هدوء أمني نسبي، منذ إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم «داعش» من البلاد في ديسمبر 2017.