ماتيس يندّد بمحاولة روسيا «التدخل» في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس
ندّد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بمحاولة روسيا «التدخل» في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، التي جرت مطلع الشهر الماضي، بطريقة مشابهة لما قامت به في الانتخابات الرئاسية عام 2016 التي أوصلت الرئيس، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.
وقال ماتيس في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» في كاليفورنيا، الليلة قبل الماضية، إنّ العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو ساءت «بلاشك»، بسبب المحاولات الروسية المستمرة للتدخل في الانتخابات الأميركية.
وأضاف أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «حاول مجدداً التدخل في انتخاباتنا الشهر الفائت، ونرى محاولات مستمرة في هذا الصدد». وأوضح أنّ بوتين «واصل الجهود لمحاولة إفساد العمليات الديمقراطية التي يجب أن ندافع عنها». وقال أيضاً «سنفعل كل ما هو ضروري للدفاع عنهم»، في إشارة إلى الديمقراطيات الغربية.
وتأتي تصريحات ماتيس بعدما ألغى ترامب لقاء كان مقرراً مع بوتين خلال قمة قادة مجموعة الـ20 في بيونس آيرس في الأرجنتين، بسبب التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا. وقبل انتخابات منتصف الولاية، أغلق «فيس بوك» و«تويتر» آلاف الحسابات التي تتم إدارتها من قبل روسيا، فيما وجهت السلطات الأميركية اتهامات إلى 14 شخصاً من وكالة أبحاث الإنترنت الروسية.
وحذّرت السلطات الأميركية المعنية آنذاك أن على «الأميركيين توخي الحذر من أنّ أطرافاً من الأجانب والروس على وجه الخصوص، يواصلون السعي للتأثير في المشاعر العامة، وتوجهات الناخبين، من خلال أفعال تهدف إلى بث الفرقة».
ووجهت وزارة العدل اتهاماً إلى رئيسة وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، يلينا خوسياينوفا، قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في السادس من نوفمبر، لتصبح أول شخص يتم اتهامه في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.