ترامب يؤكّد أن التظاهرات تثبت فشل «اتقاق المناخ»
اشتباكات بين الشرطة الفرنسية و«السترات الصفراء».. واعتقال 700 شخص
وقعت صدامات بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية، ومحتجين من حركة «السترات الصفراء» الذين خرجوا في تظاهرات جديدة، أمس، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر، وسط العاصمة باريس.
وأعلن نائب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، أن نحو 31 ألف شخص شاركوا في التظاهرات، أمس، مشيراً إلى اعتقال 700 شخص.
وخرجت تظاهرات منسقة نظمتها الحركة في أنحاء فرنسا، بما في ذلك طرق سريعة عدة، حيث تسببت بتعطيل حركة السير.
ونفذت الشرطة عمليات تفتيش، استهدفت الأشخاص الواصلين إلى محطات القطارات، وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات على غرار الشانزيليزيه ونصب الباستيل، وبين المعتقلين عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة، وتم إغلاق متاجر ومتاحف وبرج إيفل، إلى جانب العديد من محطات القطارات ومعظم المناطق الواقعة وسط المدينة، بينما ألغيت حفلات موسيقية وأكثر من نصف مباريات كرة القدم في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، وتم إرجاء مباراتين من البطولة الأوروبية لكرة اليد سيدات إلى اليوم، بسبب التظاهرات.
ونشرت السلطات الفرنسية 89 ألف رجل شرطة، في مختلف أنحاء البلاد، بينهم 8000 في باريس، مدعومين بعربات شرطة مدرعة، وهو الإجراء الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات.
وقال راديو «فرانس إنفو» إنه يجرى التحقيق مع 32 من المقبوض عليهم، ولم تؤكد الشرطة هذا الرقم، لكنها قالت إن هناك شبهات حول انضمام كثيرين ممن تم إلقاء القبض عليهم للاحتجاجات، بهدف إثارة أعمال العنف والدمار والتخريب.
وتراجعت الحكومة الفرنسية عن فرض زيادة الضريبة على الوقود، وهو الإجراء الذي أشعل الأزمة بالأساس، غير أن ذلك لم ينجح في وقف حركة لا قادة لها، لكنَّ المتظاهرين البارزين تحدثوا عن مطالب أوسع، بما في ذلك خفض أكبر للضرائب، وزيادة الأجور.
وتعمل السلطات على تجنب أي مخاطر، بعدما شهدت احتجاجات الأسبوع الماضي إصابة أكثر من 100 شخص، والقبض على أكثر من 400 آخرين.
وحذر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أول من أمس، من أن «القوة ستبقى للقانون»، عارضاً تدابير أمنية واسعة النطاق سيتم اتخاذها لهذه المناسبة، من ضمنها استخدام آليات مدرعة لقوات الدرك، قادرة على إزالة السواتر التي قد ينصبها المحتجون في العاصمة، كما حدث في الأول من ديسمبر. وأوقف نحو 100 شخص، أمس، قبل تظاهرة «السترات الصفراء» في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أغلق الحيّ الذي تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية بشكل كامل، حسب ما أفادت الشرطة المحلية.
وقالت المتحدثة باسم شرطة بروكسل، إلسي فان دي، إن التوقيف تم بعد عمليات تدقيق جرت بشكل وقائي. وتجمّع عشرات الأشخاص، قبيل ظهر السبت في موقعين بالعاصمة البلجيكية من دون تسجيل أعمال عنف، ونشرت الشرطة حواجز للشرطة حول الحي الأوروبي، حيث تقع الهيئات الأوروبية (المفوضية والمجلس والبرلمان)، لمنع دخول السيارات والمارة.
وهاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس مجدداً، اتفاق باريس للمناخ، معتبراً أن تحرك «السترات الصفراء» في فرنسا يثبت فشل هذا الاتفاق.
وكتب ترامب على «تويتر»: «اتفاق باريس لا يسير على نحو جيد بالنسبة لباريس، تظاهرات وأعمال شغب في كل أنحاء فرنسا، الناس لا يريدون دفع مبالغ كبيرة، قسم كبير منها للدول النامية (التي تدار بشكل يثير الشكوك)، بهدف حماية البيئة، ربما». وأضاف: «أنهم يغنون نريد ترامب، إنني أعشق فرنسا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news