ارتفاع ضحايا تسونامي إندونيسيا إلى 373 قتيلاً
أعلنت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا موجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربت البلاد إلى 373 قتيلاً، بالإضافة إلى 1500 مصاب، و128 مفقوداً.
وكانت موجات المد العاتية قد اجتاحت مناطق ساحلية في الجزء الجنوبي من جزيرة سومطرة والساحل الغربي لجاوة ليلة السبت الماضي، بسبب الانهيارات الأرضية التي وقعت تحت سطح البحر نتيجة ثوران بركان في جزيرة آناك كراكاتو.
وانتشرت قوات من الجيش الإندونيسي وفرق الإنقاذ في منطقة على الشريط الساحلي أملاً في العثور على ناجين من التسونامي، مع استمرار انبعاث الرماد من البركان.
ودمرت موجات المد أكثر من 700 مبنى مختلف، تضم متاجر صغيرة ومنازل وفنادق، ومرّت 24 دقيقة فقط بين الانهيار الأرضي واجتياح الأمواج للساحل.
ودفعت الأمواج السيارات ليصدم بعضها بعضاً، وحملت المياه قطعاً معدنية وأشجاراً اقتلعت من جذورها، وانتزعت القرميد من أسطح منازل، وتناثرت أعمدة خشبية وممتلكات من داخل المنازل في الطرقات، وانتهى المطاف ببعض السيارات في حقول للأرز.
وعزلت الأمواج العالية مئات الأشخاص على جزيرة سيبيسي التي تبعد نحو 12 كيلومتراً من البركان، واستخدمت فرق الإنقاذ الحفارات لرفع الحطام والأنقاض، بما في ذلك أكوام من الصلب المتشابك الذي انتزعته الأمواج من أسطح المباني، وأُرسلت فرق طبية مع الجيش، بينما وصلت مجموعات من أفراد الشرطة والجنود إلى مناطق نائية.
وشهدت إندونيسيا، الواقعة على «حلقة النار» بالمحيط الهادي، سقوط أكبر عدد من القتلى خلال عام نتيجة الكوارث، منذ ما يزيد على 10 سنوات، فقد سوّت زلازل مناطق من جزيرة لومبوك السياحية بالأرض في يوليو وأغسطس الماضيين، كما أسفر زلزال وتسونامي عن مقتل أكثر من 2000 شخص على جزيرة سولاويسي في سبتمبر.
وأعاد وقوع أمواج المد العاتية قبل عطلة عيد الميلاد إلى الأذهان، ذكريات تسونامي المحيط الهندي الذي وقع بسبب زلزال يوم 26 ديسمبر 2004، وأسفر عن مقتل 226 ألف شخص في 14 دولة، بينهم ما يربو على 120 ألفاً في إندونيسيا.