الجامعة العربية: لا مؤشرات على تغيير «عضوية سورية»
تركيا تعزّز وجودها العسكري في منبج استعداداً للانسحاب الأميركي
عزّز مقاتلون تدعمهم تركيا وجودهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج السورية، في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأميركية بعد قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها، وجاء تكثيف النشاط العسكري فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي.
وتُعد منبج نقطة شائكة رئيسة بين تركيا والولايات المتحدة، وفي يونيو الماضي توصّل البلدان الشريكان في حلف شمال الأطلسي إلى اتفاق على خروج وحدات حماية الشعب الكردية، من منبج، لكن تركيا قالت إن الاتفاق لم ينفّذ.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد القوات الكردية شرقي نهر الفرات في شمال سورية، بعد أن قررت الولايات المتحدة سحب قواتها.
وكانت وحدات حماية الشعب الحليف الرئيس للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، وترى أنقرة أن تلك الوحدات «تنظيم إرهابي» وامتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ ثمانينات القرن العشرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أول من أمس، أنه تم توقيع مرسوم سحب القوات الأميركية من سورية الذي يريده الرئيس دونالد ترامب «بطيئاً ومنسقاً» مع تركيا، وترمي هذه الاستراتيجية إلى تفادي فراغ في السلطة بالمناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.
وصرح دونالد ترامب، الأحد، أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان أكد له أنه «سيجتث» كل بقايا مقاتلي تنظيم داعش في سورية، بعدما أمر الرئيس الأميركي بسحب قوات بلاده من سورية.
وقال ترامب في تغريدة، مساء أول من أمس، إن أردوغان أبلغه بأنه «سيجتث كل ما تبقى من تنظيم داعش في سورية والعراق»، مضيفاً «قواتنا عائدة إلى الوطن».
من جانب آخر، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن هناك تغييراً في موقف الجامعة العربية من مسألة عضوية سورية.
وقال زكي، في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة حصاد عام 2018، أمس، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سورية، تمت دون تنسيق مع الجامعة العربية، مضيفاً «المعطيات التي لدينا لا توحي بوجود تغيير في موضوع سورية (تجميد أنشطتها في الجامعة العربية)».
وحول الأوضاع في الداخل السوداني، قال زكي: «هذا شأن داخلي في السودان ولا نتدخل فيه». وكانت الجامعة العربية قد جمّدت عضوية سورية في نوفمبر عام 2011 في أعقاب اندلاع الحرب الداخلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news