كنيسة المهد تحتفل بعيد الميلاد.. ورئيس أساقفة القدس يدعو إلى السلام
تجمّع عشرات المسيحيين في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، أمس، للمشاركة في القداس الصباحي لعيد الميلاد، وفق التقويم الغربي، وترأس البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، رئيس أساقفة البطريركية اللاتينية في القدس، القداس الذي أقيم في قاعة الصلاة القديمة التي يعتقد المسيحيون أنها المكان الذي ولد فيه المسيح، واجتذبت احتفالات عيد الميلاد في المدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة مئات السياح من أنحاء العالم.
ودعا البطريرك بيتسابالا، الفلسطينيين إلى عدم هجر أراضيهم، وقال خلال قداس منتصف ليل أمس، في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية بكنيسة المهد، والذي حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «نريد أن نستجيب للدعوة الموجَّهة إلينا، وهي أن نكون صانعي سلام، وأنبياءَ رجاء، وشهودًا مقتنعين وقادرين على الإقناع بضرورة المشاركة والحوار».
وتابع: «مستعدون لبذل كل جهد، والتزام كل مبادرة تجعل مدننا مزدهرة ومضيافة، حيث يقدر الجميع أن يجدوا بيتاً وعملاً وحياة كريمة ومكتفية».
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمة له خلال احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الالتزام بقرارات الشرعية الدولية في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أن قرارات ترامب خصوصاً الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «مخالفة تماماً للشرعية الدولية».
وأشار إلى قرار ترامب وقف الدعم المالي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومساندته الاستيطان الإسرائيلي، مضيفاً: «قلنا له (ترامب) إن هذا الكلام لا يمكن أن نقبل به، ونحن نريد منه أن يتراجع عن هذا، وأن يطبق الشرعية الدولية».
وأضاف: «نحن لسنا أعداء لأحد، ولا أعداء لأميركا، نريد صداقة أميركا، وعلاقات طيبة معها، ولكن عليها أن تنظر إلينا بعين العدل، ولا نريد أكثر من ذلك، فقط أن تكون عادلة، وأن تطبق أي قرار من القرارات الكثيرة التي اتخذتها الأمم المتحدة».
وأكد عباس التزامه بالمساعي السلمية، ونبذ العنف والإرهاب، مشيراً إلى توقيع 83 بروتوكولاً أمنياً لمحاربة الإرهاب مع دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.
ميدانياً، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بتجريف مساحات واسعة من أراضي منطقة «أماتين» شرق قلقيلية، واستولت على جرار زراعي، ومنعت المزارعين من حراثة أرضهم القريبة من مستوطنة «تواني» المقامة على أراضٍ محتلة شرق بلدة يطا.
وطالب رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، جمهورية التشيك بعدم نقل سفارتها إلى القدس، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس البرلمان العربي في بيان له، إنه بعث رسائل مكتوبة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ ووزير الخارجية في التشيك، يؤكد خلالها الرفض التام لتصريحات رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان، بشأن تعهده نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة، وما يمثله ذلك من انتهاكٍ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتحول جذري في موقف جمهورية التشيك التي كانت في مقدمة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988.
- قوات الاحتلال تشرع
في تجريف مساحات
واسعة من الأراضي
شرق قلقيلية