شهيد برصاص الاحتلال بغزة في جمعة «لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة»
اندلعت مواجهات، أمس، بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، في إطار جمعة «لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة»، وهي الجمعة رقم 40 لاحتجاجات مسيرات العودة.
واستشهد الشاب كرم محمد فياض (26 عاماً)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال، خلال مشاركته في تظاهرات مسيرة العودة، شرق خانيونس جنوب القطاع.
وأعلن مسعفون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، بينها صحافي أصيب بالرصاص الحي، جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي شرقي قطاع غزة.
وتوافد آلاف الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة قد دعت إلى أوسع مشاركة شعبية في الاحتجاجات تحت شعار «لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة». وهذه الجمعة هي رقم 40 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، التي استشهد فيها أكثر من 220 فلسطينياً، وأصيب 24 ألفاً بجروح وحالات اختناق بحسب إحصاءات فلسطينية. وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وحذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إسرائيل من تكرار استهداف المتظاهرين المشاركين في المسيرات. وصباح أمس، أعلنت إسرائيل عن استئناف إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة إلى جنوب أراضيها لأول مرة منذ أسابيع. وفي رام الله، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، إلى خطوات أوروبية لوقف الاستيطان الإسرائيلي. وقال عريقات، في بيان عقب لقائه مع القنصل البريطاني العام فيليب هول في الضفة الغربية، إن على دول الاتحاد الأوروبي «اتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم إسرائيل، خصوصاً في مجال تكثيف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية». وأشار عريقات إلى ممارسات إسرائيل «من الإعدامات الميدانية كما يجرى في مسيرات العودة في قطاع غزة، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار والإغلاق وفرض الحقائق على الأرض خصوصاً في مدينة القدس وما حولها والاعتقالات». وحث عريقات دول الاتحاد الأوروبي على مقاطعة شاملة كاملة للمستوطنات.