مخاوف تلازم سكان منبج بعد حشد قوات عسكرية في محيطها
يعيش سكان مدينة منبج السورية حالة من القلق والترقب، غداة إعلان الجيش انتشاره في المنطقة بطلب كردي، بعد قرار واشنطن سحب قواتها من المنطقة وتصعيد تركيا وتيرة تهديداتها باقتحام المدينة.
وشهدت المدينة الواقعة تحت سيطرة فصائل منضوية في صفوف قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، حركة اعتيادية في أسواقها، وسط استنفار أمني وفق مصدر شاهد قوات محلية تقوم بالتدقيق في هويات الداخلين الى المدينة وتفتيش سياراتهم. وقال إن سيارات مزودة برشاشات من طراز دوشكا تنتشر في الشوارع الرئيسة والساحات العامة، وقربها مقاتلون ملثمون ومدججون بسلاحهم.
ولطالما أثار مصير منبج توتراً بين أنقرة التي هددت مراراً باقتحامها، وواشنطن الداعمة لقوات سورية الديمقراطية التي يعد الأكراد مكونها الرئيس.
وأعلن الجيش السوري أول من أمس، أن وحدات تابعة له دخلت منطقة منبج، بعد وقت قصير من إعلان وحدات حماية الشعب الكردية دعوتها دمشق إلى نشر قواتها بهدف «حماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية».
وذكرت مسؤولة محلية في منبج أنه بموجب الاتفاق مع دمشق الذي تمّ برعاية روسية، لن يدخل الجيش السوري الى مدينة منبج بل سينتشر عند خطوط التماس بين قوات سورية الديمقراطية والقوات التركية مع الفصائل السورية الموالية لها. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، انتشرت القوات السورية في أرياف مدينة منبج من جهتي الغرب والشمال، حيث شكلت ما يشبه «طوقاً عازلاً» عند خطوط التماس. وشاهد مراسل صحافي، أمس، دورية تابعة للتحالف الدولي مؤلفة من أربع شاحنات بيضاء تسبقها عربة أميركية مصفحة عند مدخل المدينة.
واحتجاجاً على التهديدات التركية، تجمع العشرات من سكان منبج، أمس، في ساحة وسط المدينة قبل توجههم إلى قرية قريبة تقع على خطوط التماس بين قوات سورية الديمقراطية والقوات التركية.