ترامب يعلن إبطاء سحب القوات الأميركية من سورية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجنود الأميركيّين سيعودون ببطء من سورية، وذلك من أجل هزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي، ودافع عن قراره بسحب قوات بلاده من سورية، وقال في تغريدات على «تويتر»، أمس: «لو أن أحداً آخر غير دونالد ترامب قام بما فعلته أنا في سورية، لأصبح بطلاً قومياً».
ورأى ترامب أن «تنظيم داعش اختفى إلى حد بعيد»، مضيفاً: «نحن نقوم الآن بإعادة جنودنا ببطء إلى الوطن وإلى أهليهم، بينما نقوم في الوقت نفسه بمحاربة فلول (داعش)».
وخرج السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي كان عبّر في وقت سابق عن قلقه حيال قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سورية، «مطمئناً» بعد غداء جمعه مع الرئيس الأميركي، وقال لصحافيّين لدى خروجه من البيت الأبيض إنّ «الرئيس مصمّم على ضمان أن يكون تنظيم داعش قد هُزم بالكامل عندما نُغادر سورية».
وأضاف غراهام: «الرئيس يُدرك أنّنا في حاجة إلى إنهاء المهمّة، سنُبطئ الأمور بطريقة ذكيّة».
وقال غراهام، وهو معارض سابق لترامب وأصبح أحد المقرّبين منه، لشبكة «سي إن إن» الإخباريّة الأميركية: «سأطلب منه أن يلتقي جنرالاته وأن يُعيد النظر في طريقة تنفيذ ذلك وإبطاء الأمر، والتأكّد من قيامنا بذلك على نحو جيّد ومن أنّ تنظيم داعش لن يعود أبداً».
وتابع: «علينا إبقاء جنودنا هناك، إذا خرجنا الآن سيتعرّض الأكراد لمجزرة، الرئيس محبط وأنا أفهمه، لسنا شرطي العالم، لكننا نخوض حرباً ضدّ (داعش)، لم يُهزم التنظيم في سورية، أطالب الرئيس بأن يكون لدينا رجال هناك لحمايتنا».
وهدّدت تركيا مرات عدة بشن هجوم ضد وحدات حماية الشعب الكرديّة التي تقاتل ضد «داعش» في شمال سورية بدعم من واشنطن، وتعتبرها تركيا «تنظيماً إرهابياً» على غرار حزب العمال الكردستاني.
من جانب آخر، أعلن مركز الإعلام الأمني أن مقاتلات «إف-16» عراقية قصفت، أمس، منزلاً تابعاً لتنظيم «داعش» في منطقة سوسة داخل الأراضي السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عام 2018 سجل أدنى حصيلة لقتلى النزاع في سورية منذ اندلاعه قبل نحو ثماني سنوات بمقتل 19 ألفاً و666 شخصاً، بينهم 6349 مدنياً، وضمن هؤلاء 1437 طفلاً.
تركيا تواصل إرسال تعزيزات للحدود.. وسناتور جمهوري: إذا خرجنا الآن سيتعرّض الأكراد لمجزرة.