عقوبات جماعية على الأسيرات في «الدامون»
فرضت إدارة معتقل «الدامون» عقوبات جماعية على عدد من الأسيرات القابعات في غرفة رقم (11)، وهن: خالدة جرار، وصابرين زبيدات، وروان أبوزيادة، وميسون موسى، ونورهان عواد، وياسمين شعبان، وحنين أعمر.
وحرمت سلطات الاحتلال الأسيرات من الزيارة و«الكنتينا» لمدة شهر، وفرضت عليهن غرامات مالية، بعد أن نفذت بحقهن محاكمة داخلية.
ونقل محامي نادي الأسير، عن الأسيرات، تفاصيل عملية الإذلال والتنكيل، التي حاولت إدارة المعتقل تنفيذها بحقهن؛ ففي تاريخ 17 من ديسمبر، حضرت إحدى السّجانات وطلبت من الأسيرات الخروج من الغرفة لإجراء تصليحات، إلا أنه لم يرق للسّجانة أن يخرجن إلى الساحة، وطلبت منهن أن يدخلن إلى دورة المياه.
وتابعت الأسيرات قولهن بأنهن رفضن هذا الإجراء، وبعد ساعة أبلغتهن إدارة المعتقل بأن عليهن تسليم بعض المقتنيات، وإلا ستتم مصادرتها، وبالفعل حضرت قوة إلى القسم ودخلت غرفة رقم (11)، وصادرت بعض الأدوات التي تستخدمها الأسيرات، وتمثلت في (التلفاز، والبلاطة، وسخان الماء، والراديو)، وأبلغت الأسيرات بأنهن معاقبات، وممنوعات من الخروج إلى ساحة المعتقل (الفورة).
ولم تكتفِ إدارة المعتقل بذلك، بل أقدمت على عزل الأسيرة ياسمين شعبان في غرفة زيارة المحامين لساعات عدة، وتم إنهاء عزلها، بعد أن أرجعت الأسيرات وجبات الطعام. وفي اليوم التالي اقتحمت قوات القمع الغرفة مجدداً، دون مراعاة لخصوصيتهن، وأخذن الأسيرات بالصراخ في كل الغرف، والضرب على الأبواب.
يُشار إلى أن عدد الأسيرات في معتقل الدامون 54 أسيرة، بينهن أسيرتان قيد الاعتقال الإداري. وفي هذا الإطار اعتبر نادي الأسير أن ما تقوم به إدارة المعتقلات، بحق الأسيرات، عملية سلب ممنهجة لحقوقهن.