كيم يحذّر من تغيير كوريا الشمالية نهجها حال أبقت واشنطن عقوباتها
أعلن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أمس، أن بلاده تريد إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، لكنّه حذّر في خطاب بمناسبة رأس السنة من أن بيونغ يانغ قد تغيّر نهجها إذا أبقت واشنطن على العقوبات التي فرضتها على خلفية ملف بيونغ يانغ النووي.
وقال كيم، في خطابه الذي بثّه التلفزيون الكوري الشمالي: «إذا لم تلتزم الولايات المتّحدة بوعدها الذي قطعته أمام العالم، وأبقت ضغوطها وعقوباتها المفروضة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لن يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا».
لكن كيم أبدى استعداده للقاء ترامب في أيّ وقت، قائلاً «أنا مستعدّ للجلوس مجدّداً مع الرئيس الأميركي في أيّ وقت في المستقبل، وسأبذل جهوداً بكلّ الطُرق لتحقيق نتائج تحظى بترحيب المجتمع الدولي».
وفي تناقض كبير مع الخطاب الذي ألقاه في الأول من يناير 2018، حين أمر بإنتاج أعداد ضخمة من الرؤوس النووية والصواريخ البالستية، أعلن كيم أن الشمال لن يقوم بعد الآن بإنتاج، أو اختبار، أو استخدام، أو نشر، ترسانته النووية، داعياً الولايات المتحدة إلى اتّخاذ «تدابير بالمقابل».
وألقى كيم خطابه جالساً على مقعد جلدي بني أمام مكتب وضعت عليه صورتا والده (الزعيم السابق) وجده (الزعيم المؤسس)، وخلفه مكتبة مليئة بالكتب.
وبدأ كيم خطابه، الذي ألقاه بصوت أجش ومرتدياً بذلة داكنة وربطة عنق، بعيد الـ12 بحسب ما أشارت الساعة التي كانت بادية خلفه.
لكن الساعة موّهت مراراً خلال خطابه الذي استمر نحو نصف ساعة، وقاربت الواحدة في نهايته، ما يشير إلى أن الخطاب سجّل على مراحل.
ورحّبت سيؤول بخطاب كيم الذي جاء بعد مبادرات تصالحية متبادلة عدة، بينها وبيونغ يانغ في الأشهر الأخيرة.
ورحّبت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية في بيان بـ«إعادة تأكيد كيم على نزع السلاح النووي، والسلام الدائم، في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب».
وعلى «تويتر»، قال آنكيت باندا، من اتحاد العلماء الأميركيين، إن تعهّد كيم «يشكّل إذا صح تطوّراً كبيراً في توجّه القيادة»، لكنه أضاف أن الصدقية غير محسومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news