إعفاء وزير الصحة السوداني.. والمتظاهرون يتوجهون إلى قصر «البشير» اليوم
أعفى الرئيس السوداني عمر البشير، وزير الصحة محمد أبوزيد مصطفى من منصبه، وأصدر مرسوماً جمهورياً، أمس، بتعيين الخير النور المبارك وزيراً للصحة، كما أصدر قرارات جمهورية عدة ببعض التعيينات الحكومية، فيما أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن مسيرتين حاشدتين، الأولى سينظمها المتظاهرون اليوم لتسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي، والثانية الأربعاء المقبل لتسليم مذكرة أخرى إلى البرلمان، وكلتاهما تطالبان بتنحي البشير.
وتفصيلاً، نشرت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، قرارات جمهورية للرئيس البشير، أمس، شملت تعيين وزير الصحة الجديد، بالإضافة إلى تعيين عدد من الشخصيات في مناصب أخرى، من بينها أمين عام لمجلس الوزراء القومي، وأمين عام لدار الوثائق القومية، ووكيل لوزارة الصحة، ورئيس للمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية، ونائب له، وأمين عام للمجلس، ومدير عام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ونائب لمدير سلطة الطيران المدني.
ونقلت صحف سودانية عن مصادر مطلعة قولها، إن صراعات كبيرة وسط قيادات وزارة الصحة الاتحادية أدت إلى إعفاء الوزير، ووكيل الوزارة عصام محمد عبدالله من منصبيهما.
وكانت مجموعات ضخمة من المتظاهرين خرجت عقب صلاة الجمعة أول من أمس، في العديد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات وجهها تجمع المهنيين السودانيين تحت شعار جمعة «الحرية والتغيير»، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين.
وبعد أن أعلن حزب الأمة القومي انضمامه لمسيرة المحتجين، خرج أنصاره من مسجد السيد عبدالرحمن بودنوباوي في أم درمان في أضخم تظاهرات الجمعة، كما خرجت تظاهرات في العديد من أحياء العاصمة، منها الحلفايا في بحري والكلاكلة وأركويت في الخرطوم، ترفع مطالب تعهدت الحكومة بحلها.
وتشهد مدن وولايات سودانية احتجاجات منذ 19 ديسمبر الماضي عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، ما أدى إلى سقوط 19 قتيلاً بينهم أفراد من القوات النظامية وإصابة 219 مواطناً و187 من أفراد القوات النظامية، حسبما أعلنت الحكومة، ولكن في المقابل يقول حزب الأمة القومي المعارض إن 45 قتيلاً سقطوا بالإضافة إلى 1000 مصاب منذ انطلاق الاحتجاجات الشهر الماضي.