بومبيو: السعودية شريك مهم وحليف أساسي لواشنطن
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في أبوظبي، أمس، إن المملكة العربية السعودية شريك مهم لواشنطن، وهي دولة أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها، وتابع: «السعودية حليف أساسي للولايات المتحدة وسنستمر في شراكتنا، والرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح أن العلاقة مع السعودية لا يمكن حصرها بقضية مقتل جمال خاشقجي».
وأضاف للصحافيين، الذين يرافقونه في جولته بالشرق الأوسط: «نريد تحالفاً وقوة عربية، قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها»، موضحاً أن بلاده متفائلة بإمكانية تأمين الحماية للأكراد في سورية، مع السماح للأتراك بـ«الدفاع عن بلادهم من الإرهابيين»، وتابع: «نحن واثقون بأنه يمكننا التوصل إلى نتيجة، تحقق كلا الهدفين».
وفي تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية، أمس، قال بومبيو إن «تدمير تنظيم داعش الإرهابي أولوية، وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا»، مضيفاً: «نقول للشركاء في الشرق الأوسط: لن نغادر المنطقة».
وفي الشأن الإيراني، قال بومبيو: «يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن تدخل النظام في شؤون الدول الأخرى غير مقبول، وعلى الشعب الإيراني أن يدرك أننا نؤيد له الحياة الكريمة».
ومن المقرر أن تُنظّم الولايات المتّحدة قمّة دوليّة الشهر المقبل، في بولندا، ستركّز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن بومبيو لقناة «فوكس نيوز».
وأشار بومبيو إلى أن «قمة بولندا ستتطرق إلى ملفات عدة، على رأسها الملف الإيراني»، لافتاً إلى أن «إعلان الانسحاب من سورية، لا يتناقض مع استراتيجية واشنطن تجاه إيران».
وأكّد بومبيو أن القمة ستجمع عشرات الدول من كلّ أنحاء العالم، وأوضح أن القمّة ستركز على استقرار الشرق الأوسط والسلام والحرّية والأمن، هنا في هذه المنطقة.
وقالت الولايات المتّحدة وبولندا، في بيان مشترك، إنّ وزراء من أنحاء العالم سيدعون لحضور القمّة في 13 و14 فبراير المقبل، في وارسو، وسيركّز الاجتماع على «شرق أوسط أكثر سلاماً واستقراراً».
وأضاف البيان أن «الاجتماع الوزاري سيتطرّق إلى عدد من القضايا المهمّة، منها الإرهاب والتطرّف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة»، في إشارة إلى التنظيمات الإرهابية التي تدعمها إيران.
وفي سياق آخر، وصف بومبيو حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بأنها «غير شرعية»، قائلاً إن الولايات المتحدة ستعمل مع بلدان تتبنى المواقف ذاتها داخل أميركا اللاتينية، لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا.