الشرطة السودانية تطلق غاز الدموع على متظاهرين بالخرطوم
أطلقت الشرطة السودانية، أمس، الغاز المسيل للدموع على حشد من المتظاهرين الذين هتفوا «حرية سلام عدالة» في العاصمة الخرطوم.
وبحسب شهود عيان تجمع عدد من الرجال والنساء في حي الكلاكلة جنوب الخرطوم، وهتف المتظاهرون «سلمية سلمية» و«الثورة خيار الشعب»، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
يأتي ذلك، بعد أن أعلن تجمّع المهنيين السودانيين الاستعداد لدخول مرحلة حاسمة بالتحوّل إلى تنفيذ العصيان المدني الشامل في السودان، ودعوته لإحياء احتجاجات ليلية بالعاصمة الخرطوم، والثورة بأم درمان.
وأعلن بيان مشترك لقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني وتجمّع المهنيين السودانيين، عن تظاهرة حاشدة ستتجه إلى القصر الرئاسي غداً، بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد.
ويهدف الموكب، بحسب البيان، إلى تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.
من جانبه، قال البشير خلال خطاب ألقاه أمام تجمع جماهيري في دارفور، إن هناك أشخاصاً لا يريدون للسودان التقدم والاستقرار، لكن السودان سيتصدى لهم، ويبقى صامداً.
وشدّد على أن الشعب السوداني هو من له الحق في تغيير الحكومة من خلال صناديق الانتخابات.
ونقلت شبكة «الشروق» السودانية، أمس، عن البشير قوله، خلال حديثه أول من أمس أمام قيادات الإدارة الأهلية والأحزاب بمدينة نيالا بغرب السودان، إن الحكومة تعمل على سد الفجوة من النقد الأجنبي، ورفع عائدات الصادرات غير البترولية. وقال: «نحن نعمل على ترتيب كل الأمور نعم هي ليست سهلة، ولكن حالياً موقف الدقيق والقمح رتب».
وتابع «سنوفر الوقود عبر إمكانات محلية وبدعم من بعض الأشقاء، ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود».