قلق أوروبي من حل «التشريعي» الفلسطيني ودعوة لانتخابات «حقيقية وديمقراطية»
أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن قلقه إزاء قرار حل المجلس التشريعي الفلسطيني، داعياً إلى العمل من أجل عقد انتخابات حقيقية وديمقراطية لكل الفلسطينيين، فيما اقتحمت قوات إسرائيلية ترافقها عناصر من المخابرات والشرطة مستشفى المقاصد في مدينة القدس.
وفي التفاصيل، قال بيان صادر عن ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، إن المجلس التشريعي لم يعقد أي جلسة منذ عام 2007 ولم يتمكن من ممارسة مهامه كجسم تشريعي لدى السلطة الفلسطينية، كما هو منصوص عليه في القانون الأساسي خلال العقد الماضي.
وأضاف أن حل المجلس «يُنهي رسمياً صلاحية الجسم الحكومي الوحيد المُنتخب للسلطة الفلسطينية، وهذا تطور تنظر إليه بعثات الاتحاد الأوروبي بعين القلق».
ووفقاً لاستنتاجات مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين لعام 2016، وعلى ضوء الإعلان عن عقد انتخابات، فإن بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله شجعت القيادة الفلسطينية للعمل من أجل مؤسسات قوية وشاملة وخاضعة للمساءلة، وديمقراطية تقوم على أساس احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.
ودعا البيان الحكومة الفلسطينية إلى العمل من أجل عقد انتخابات حقيقية وديمقراطية لكل الفلسطينيين، باعتبار ذلك «أمراً حيوياً من مُنطلق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة».
ودعت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، الفصائل الفلسطينية إلى «العمل على إيجاد أسس مُشتركة والعمل معاً وصولاً إلى طريق إيجابي، نحو الديمقراطية لمصلحة الشعب الفلسطيني».
من ناحية أخرى، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، أمس، من إغلاق إسرائيل مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبوهولي، في بيان، رفض القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس «أونروا» في القدس بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وقال أبوهولي إن إسرائيل «تسعى إلى تفريغ القدس من كل مؤسسات (أونروا) لتهويد المدينة وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، ولإلغاء التعريف الرسمي لمخيم شعفاط كمخيم للاجئين».
واعتبر أن القرار الإسرائيلي «قرار عنصري بامتياز، وجريمة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين في القدس، ما يستوجب على الأمم المتحدة الدفاع عن مؤسساتها، والتدخل لوقف هذه الجريمة التي تستهدف مصادرة جميع مباني (الأونروا) في القدس».
وحذر من «سياسة صمت المجتمع الدولي، الذي سيفتح الشهية لحكومة إسرائيل للمزيد من الإجراءات التي تستهدف مؤسسات (أونروا) في مخيمات أخرى تخضع تحت سيطرتها». وبحسب البيان، فإن القرار الإسرائيلي سيشمل ست مدارس في القدس، يدرس فيها نحو 2000 طالب وطالبة فلسطينيين. وفي السياق نفسه، حذرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، إسرائيل من اتخاذ أي قرارات لإغلاق مدارس «أونروا» في القدس، واعتبره «قراراً خطراً يستهدف الوجود والحق الفلسطيني، وقضية اللاجئين الفلسطينيين».
ميدانياً، اقتحمت قوات إسرائيلية ترافقها عناصر من المخابرات والشرطة، أمس، مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن «قوات الاحتلال علقت أمراً منعت بموجبه إقامة الفعالية التي كان من المقرر تنظيمها على مسرح كلية المقاصد الخيرية مقابل مبنى المستشفى في جبل الزيتون بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ القدس عدنان غيث، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، ورئيس جمعية المقاصد، الدكتور عرفات الهدمي، ولفيف من الشخصيات، وممثلي المؤسسات». وحسب الوكالة، تأتي الفعالية تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة مرور 50 عاماً «اليوبيل الذهبي» على تأسيس مستشفى المقاصد، ولتدشين عدد من الأقسام الجديدة.
في سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني، هيثم ميستو، تأكيده موقف الأردن الرافض لإقامة المطار الإسرائيلي في منطقة البحر الأحمر بالقرب الحدود الأردنية، وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل المعايير الدولية، واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية.
وأوضح أن «الرفض يأتي لمخالفة المطار المعايير الدولية في ما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار».
وأكد «ضرورة التزام إسرائيل باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 الموقعة من 192 دولة في العالم، من ضمنها الأردن وإسرائيل، وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف».
وافتتحت إسرائيل، أمس، مطاراً دولياً جديداً في الصحراء الجنوبية، بهدف تعزيز السياحة في منطقة البحر الأحمر، على أن يكون بديلاً عن مطار بن غوريون في تل أبيب في حال الطوارئ.
منظمة التحرير الفلسطينية وحركة
حماس حذرتا من إغلاق إسرائيل مدارس
وكالة «أونروا» في القدس.