تونس: المكان الطبيعي لدمشق هو داخل الجامعة العربية
سورية تتهم تركيا بخرق «اتفاق أضنة» ودعم وتمويل الإرهاب.. وتصف نيّاتها بالـ «عدوانية»
اتهمت الحكومة السورية تركيا بانتهاك اتفاق أضنة الذي وقع بين البلدين في شهر يوليو عام 1998، مؤكدة أن أنقرة تدعم الإرهاب وتموّله وتحمل نيّات عدوانية لسورية، فيما أكدت تونس التي ستستضيف القمة العربية المقبلة في مارس، أن المكان الطبيعي لسورية هو داخل جامعة الدول العربية، والقرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب.
وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء السورية، أمس، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، قوله إن «الجمهورية العربية السورية، وبعد ما يتم تداوله حول اتفاق التعاون المشترك بين تركيا وسورية، أو ما يعرف باتفاق أضنة، وبعد التصريحات المتكررة وغير المسؤولة من قبل النظام التركي حول النيات العدوانية التركية في سورية، تؤكد الجمهورية العربية السورية أنها مازالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقات المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين».
وتابع المصدر: «النظام التركي، ومنذ عام 2011، كان ولايزال يخرق هذا الاتفاق عبر دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سورية، أو عبر احتلال أراضٍ سورية من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له، أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر».
وأضاف المصدر: «بالتالي فإن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن أي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن أمن وسلامة الحدود لكليهما».
وأعطى اتفاق أضنة تركيا حق ملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني» لعمق خمسة كيلومترات في شمال سورية، كما تضمن تخلي دمشق عن أي مطالبة بحقوقها في لواء إسكندرون (إقليم هاتاي) الذي ضمّته تركيا في 1993، واعتبار «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ بداية 1999، «تنظيماً إرهابياً»، وتفسر تركيا الاتفاق على أنه يعني أن «وحدات حماية الشعب» الكردية هي «تنظيم إرهابي»، باعتبار أن أنقرة تعتبرها ظلاً سورياً لـ«حزب العمال الكردستاني».
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الذي ستستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 مارس المقبل، أن المكان الطبيعي لسورية هو داخل جامعة الدول العربية.
وقال الجهيناوي، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة التونسية: «سورية دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو داخل الجامعة العربية، والقرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب الذين لهم أن يقرروا ما يمكن أن يفعلوه، على اعتبار أن قرار عودتها إلى الجامعة العربية ليس بقرار وطني تونسي». وأكد مجدداً حرص تونس على الإسراع في إيجاد حل للنزاع السوري وتوافق السوريين للخروج من أزمتهم.
من جانبه، حث لافروف، تونس على العمل على إعادة سورية إلى الجامعة العربية بمناسبة احتضانها للقمة العربية المقبلة، وجدّد تأكيد بلاده ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، كما أشاد بجهود تونس في محادثات «آستانا» وموقفها لحماية اللاجئين السوريين.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 13 مدنياً و29 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في قصف لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على آخر ما تبقى للتنظيم بشرق الفرات.
وقال المرصد في بيان له، أمس، إن قوات التحالف الدولي المتمركزة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، قصفت أماكن في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، واستهدف القصف مزارع واقعة بين بلدة الباغوز فوقاني وقرية المراشدة خلال ساعات الليلة الفائتة، ما تسبب في مقتل 42 شخصاً، على الأقل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news