ماكرون: قتلى «السترات الصفراء» ليسوا ضحايا لقوات الأمن
أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، عن أسفه لمقتل 11 شخصاً، منذ بداية أزمة «السترات الصفراء» في بلاده، مؤكداً أن لا أحد منهم «كان ضحية لقوات الأمن»، موجهاً في الوقت ذاته التحية لتلك القوات.
جاء رد ماكرون على سؤال لصحافي مصري عن احترام باريس لحقوق الإنسان، بعدما أكد الرئيس الفرنسي أن الاستقرار مرتبط باحترام الحريات الفردية ودولة القانون، وأنه يعتزم الحديث بصراحة أكبر مع الرئيس المصري في مسألة حقوق الإنسان.
وقال ماكرون، خلال المؤتمر الصحافي، إن «الاستقرار والسلام المجتمعي الدائم مرتبطان باحترام الحريات الفردية ودولة القانون»، مضيفاً: «يمكن أن نقول الأشياء بطريقة صريحة للغاية، من دون أن نعتبر أننا نأتي لنعطي دروساً أو لزعزعة الاستقرار، وهذا ما فعلته مع الرئيس السيسي».
واعتبر الرئيس الفرنسي أن «مجتمعاً مدنياً ديناميكياً ونشطاً يشمل الجميع، يظل الحصن الأفضل في مواجهة التطرف، وشرطاً أساسياً للاستقرار والسلام المجتمعي، ودون توافر ذلك فإن صورة مصر يمكن أن تسوء»، مؤكداً أن «المناقشة التي أجراها مع الرئيس السيسي احترمت سيادة مصر».
واستطرد: «لن أكون صديقاً مخلصاً لمصر اليوم، لو لم أعبر عن حقيقه ما أعتقده».
ورداً على كلام ماكرون، قال الرئيس السيسي: «نحن لسنا كأوروبا ولسنا كأميركا، التعدد والاختلاف بين الدول أمر طبيعي، التنوع الإنساني أمر طبيعي وسيستمر، ومحاولة تحويله إلى مسار واحد فقط، غير واقعية».
وأضاف موجهاً حديثه لصحافي فرنسي سأله عن حقوق الإنسان: «لا تنسى أننا نتحدث في منطقة مضطربة، ونحن (في مصر) جزء منها». وشدد على أن «مشروع إقامة دولة دينية في مصر لم ينجح»، وترتبت على ذلك «تحديات». ووجه السيسي سؤالاً إلى الصحافي الفرنسي، قائلاً: «ماذا كنتم تستطيعون أن تفعلوه لنا، لو أن حرباً أهلية قامت في مصر؟».
وتابع: «القضايا في مصر مختلفة تماماً، عن الطريقة التي تفكرون بها»، مستطرداً: «أنتم مطالبون بأن ترونا بالعيون المصرية وليس بالعيون الأوروبية كما نراكم نحن بالعيون الأوروبية، ولا أقبل أن يكون الرأي العام في مصر أو الأغلبية رافضة لوجودي وأستمر».
- السيسي: لا أقبل أن يكون الرأي العام في مصر أو الأغلبية رافضة لوجودي وأستمر.