إيران تتمسك ببرنامجها الصاروخي مجدداً.. وترفض التفاوض بشأنه
جددت إيران، أمس، التمسك ببرنامجها الصاروخي، وأكدت أنه غير قابل للتفاوض، وذلك بعدما أعلنت فرنسا أنها مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على طهران، إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات الأوروبية بشأن البرنامج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي أسبوعي: «ليست هناك محادثات، سواء سرية أو غير سرية بشأن برنامجنا الصاروخي مع فرنسا أو أي دولة أخرى، برنامجنا الصاروخي برنامج دفاعي نناقشه فقط داخل البلاد، لا يمكنني تأكيد إجراء أي محادثات سرية مع فرنسا بشأن البرنامج، نتحدث عن قضايا إقليمية وسياسية مع فرنسا، لكن قدراتنا الصاروخية ليست قابلة للتفاوض».
وتزامنت تلك التصريحات مع تدريبات عسكرية، أعلن الجيش الإيراني، أمس، إجراءها في أصفهان على بعد 400 كيلومتر جنوب طهران، كما جاءت التصريحات بعدما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الجمعة الماضية، إن باريس مستعدة لفرض مزيد من العقوبات، إذا لم يتحقق تقدم في المحادثات بشأن البرنامج الصاروخي، الذي تقول طهران إنه دفاعي محض، لكن يعتبره الغرب عاملاً يزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. ودعا قرار مجلس الأمن الدولي، الذي كرس الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى في عام 2015، طهران إلى الامتناع لمدة تصل إلى ثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية، لكن طهران تمضي في اختباراتها الصاروخية، وتزعم أن صواريخها غير قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وكانت مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي أكدت، في وقت سابق، أنه من المحتمل أن يتم التصديق على الآلية الخاصة حول القضايا المتعلقة بإيران، بما فيها التجارة والتبادل المالي والحفاظ على الاتفاق النووي، خلال اجتماع سيبحث القلق المتصاعد حول برنامج إيران لتطوير واختبارات الصواريخ.
وذكرت المصادر أن مسودة محضر اجتماع الاتحاد الأوروبي، تتضمن 10 بنود على رأسها الآلية الخاصة للتعامل مع إيران، ومطالبة إيران بالاستمرار بالإصلاحات المطلوبة من أجل الانضمام إلى «المعاهدة الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب FATF».
وأشارت المصادر إلى أن المسودة الأوروبية تضمنت مخاوف الدول الأعضاء، بشأن استمرار سلوك إيران العدواني في المنطقة، وتصاعد دورها في الصراعات الإقليمية، وأن أوروبا تشعر بـ«قلق بالغ» إزاء الدور العسكري لإيران، ووجود القوات الإيرانية في سورية، كما تتحدث المسودة أيضاً عن تصاعد المخاوف من قيام أجهزة إيران بأعمال إرهابية، مثل الاغتيالات والتفجيرات على الأراضي الأوروبية.