نجيب أبوكيلة.. شاب من أصل فلسطيني رئيساً للسلفادور
فاز الشاب، من أصول فلسطينية، نجيب أبوكيلة، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية لدولة السلفادور، بحصوله على 53% من الأصوات في هذا البلد الأصغر، لكن الأكثر كثافة سكانية في أميركا اللاتينية.
وصرّح أبوكيلة، البالغ من العمر 37 عاماً، والذي يعرف بالإسبانية باسم (ناييب بوكيلي) أمام أنصاره في تجمع بالعاصمة سان سلفادور: «في هذه اللحظة بوسعنا أن نعلن بيقين تام أننا فزنا برئاسة جمهورية السلفادور».
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، أن نجيب أبوكيلة قطان، الذي كان رئيساً لبلدية عاصمة السلفادور منذ 2015 حتى العام الماضي، ترجع جذوره إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وهو مولود في سان سلفادور، من أب فلسطيني توفي منذ عامين، وأم سلفادورية لها من زوجها الراحل أربعة أبناء، وقد تزوج نجيب أبوكيلة، منذ أربعة أعوام من السلفادورية غابرييلا رودريغيز، واشتهر بحملته المستمرة على مكافحة الفساد والمرتشين.
وأقرّ كل من رجل الأعمال الثري المرشح كارلوس كاييخا، المنتمي إلى «التحالف الجمهوري الوطني»، ومرشح الحزب اليساري الحاكم وزير الخارجية السابق هوغو مارتينيز، بفوز أبوكيلة الذي ترشح تحت راية الحزب المحافظ (التحالف الكبير من أجل الوحدة).
وتعهد أبوكيلة، الذي سيكون سادس رئيس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1992، والتي استمرت 12 عاماً، خلال حملته الانتخابية بزيادة الاستثمار في التعليم ومحاربة الفساد، إلا أن مهمته الرئيسة ستكون تطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن.
وسيتولى أبوكيلة الحكم لولاية رئاسية من خمس سنوات غير قابلة للتجديد، في وقت يسيطر حزب «التحالف الجمهوري الوطني» اليميني على الأكثرية البرلمانية، حتى الانتخابات التشريعية المقبلة في عام 2021 على الأقل.
ودُعي أكثر من 5.2 ملايين شخص للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات جرت بهدوء في أجواء احتفالية اعتيادية في مثل هذه الظروف في السلفادور.