وزير ألماني وجنرال أميركي يحذران من استعادة «داعش» لقوته
تركيا تلوّح بهجوم على القوات الكردية في منبج.. و«البنتاغون» يحذر أنقرة
لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بشن هجوم على القوات الكردية في مدينة منبج شمال سورية، ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله: «صبر تركيا سينفد قريباً إذا لم تخرج قوات وحدات حماية الشعب (الكردية) من منبج السورية في الأسابيع القليلة المقبلة»، فيما حذر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من «التهديد بغزو تركي ضد قوات سورية الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية».
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، كياناً إرهابياً، وشدد أردوغان على أن منطقة شرق الفرات في سورية تمثل قضية مهمة لبلاده، وأكد ضرورة إقامة منطقة عازلة بها تحت إشراف أنقرة.
وقال أردوغان، في اجتماع مع الكتلة النيابية في حزبه العدالة والتنمية، إنه لم ير بعد خطة مقبولة لإقامة منطقة آمنة بشمال شرق سورية، بعد ثلاثة أسابيع من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنشاء هذه المنطقة.
وتابع: «ما من خطة مُرضية عُرضت علينا بشكل ملموس بعد، نحن بالقطع ملتزمون باتفاقاتنا، ووعدنا وعد، لكنْ لصبرنا حدود».
وستكون المنطقة الآمنة محل نقاش أثناء اجتماع، اليوم، في الولايات المتحدة لوزراء من تحالف الدول المشاركة في قتال تنظيم «داعش»، وسيحضر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هذه المحادثات.
وجاءت تصريحات أرودغان غداة تأييد مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، تشريعاً يختلف مع الرئيس دونالد ترامب بمعارضة خطط أي انسحاب مفاجئ للقوات من سورية وأفغانستان.
وصوت مجلس الشيوخ بموافقة 70 صوتاً مقابل معارضة 26 صوتاً، أول من أمس، على تعديل غير ملزم، صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل، قائلاً إن المجلس يرى أن الجماعات المتشددة في البلدين مازالت تشكل «تهديداً خطراً» على الولايات المتحدة.
وأقر التعديل بإحراز تقدم ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في سورية وأفغانستان، لكنه حذر من أن الانسحاب السريع دون بذل جهود فعالة لضمان المكاسب، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغاً يمكن أن تشغله إيران أو روسيا.
في سياق متصل، حذر تقرير أصدره المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، من أن تنظيم «داعش» الإرهابي، يمكن أن يعود خلال فترة تراوح بين ستة أشهر و12 شهراً، لافتاً إلى أن التنظيم يواصل جذب العشرات من المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق كل شهر، كما يحصل على تبرعات خارجية مستمرة.
وتابع التقرير أن تنظيم داعش «يقوم بتجديد المهام الرئيسة والقدرات بشكل أسرع في العراق مقارنة بسورية»، مشيراً إلى أن قوات سورية الديمقراطية (قسد) متماسكة، وحذر التقرير في الوقت ذاته من «التهديد بغزو تركي ضد هذه القوات ذات الأغلبية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة»، حيث تقول أنقرة إنهم على صلة بالانفصاليين الأتراك.
وحذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس، من أن يستعيد تنظيم «داعش» قوته مجدداً، في ظل إعلان سحب الجنود الأميركيين من سورية، وفي السياق ذاته، حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف فوتيل، خلال جلسة بمجلس الشيوخ، أمس، من أن «داعش» مازال يحتفظ بقادة ومقاتلين ووسطاء وموارد، ما سيغذي قدرته على مواصلة القتال، لافتاً إلى أن ترامب لم يشاوره قبل قرار سحب قوات بلاده من سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news