التنمية والسلم والأمن على مائدة قمة الاتحاد الإفريقي برئاسة مصرية
تنطلق، اليوم، بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، أعمال الدورة العادية الـ32 لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد. ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أديس أبابا، حيث يتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة عام.
ويتضمن جدول أعمال القمة عدداً من الموضوعات التي تندرج في الأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي.
وفي ما يتعلق بمحور السلم والأمن، فسيتم التباحث بشأن آخر التطورات على صعيد أبرز بؤر النزاعات في إفريقيا، فضلاً عن المساعي القارية الحثيثة لتسويتها وتعزيز أطر الدبلوماسية الوقائية بالقارة من خلال اتخاذ تدابير عملية لتطبيق مبادرة إسكات البنادق في إفريقيا بحلول عام 2020.
كذلك ستبحث القمة جهود إعادة إحياء السياسة الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة آفة الإرهاب والتطرف في الدول الإفريقية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، إن التمكن من إجراء انتخابات في أجواء هادئة في العديد من الدول الإفريقية، والتوصل إلى اتفاقات سلام في دول أخرى، هي مؤشرات على «رياح الأمل» التي تهب على القارة.
وكان غوتيريس يتحدث على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث سيجتمع رؤساء دول الاتحاد وعددها 55 دولة ابتداء من اليوم.
وصرح غوتيريس «هذه لحظة تهب فيها رياح الأمل على إفريقيا. وقد شهدنا مصالحة بين إثيوبيا وإريتريا، واتفاقات سلام في جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى».
وأضاف «نحن نعمل معاً لنرى إن كنا سنتمكن من التحرك بالاتجاه نفسه في ليبيا. وقد شهدنا انتخابات في مدغشقر وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، توقع الناس أن تقود إلى مأساة وعنف وفي النهاية جرت في سلام».
وقال غوتيريس «لقد تحقق ذلك من خلال جهود مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.. لضمان صمت المدافع ابتداء من 2020 في القارة الإفريقية». وأضاف «أعتقد أن إفريقيا تصبح مثالاً على حل النزاعات والوقاية منها، وآمل أن تمتد رياح الأمل هذه إلى أجزاء أخرى من العالم».