إجلاء 20 ألف مدني لتجنيبهم مخاطر الحرب
معارك بين «قسد» و«داعش».. وتعزيزات أميركية على حدود سورية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له أمس، إن قوات سورية الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من واشنطن، تخوض معارك ضارية في آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي شرق سورية، فيما دفعت واشنطن بتعزيزات عسكرية على الحدود «العراقية - السورية»، لمنع تسلل عناصر «داعش».
وتفصيلاً، ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة جرت بين «قسد» و«داعش»، صباح أمس، فيما كان التحالف الدولي ضد «داعش» يشن قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع التنظيم الإرهابي.
وأشار المرصد إلى مخاوف على حياة الآلاف من المدنيين المحاصرين في الجيب الأخير لـ«داعش» بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، موضحاً أن مئات العائلات لاتزال موجودة في ما تبقى للتنظيم بشرق النهر، وسط مخاوف جدية على حياتهم مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وبحسب المرصد، استأنفت قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، أول من أمس، عمليتها العسكرية ضد الجيب الأخير لـ«داعش»، البالغ نحو أربعة كيلومترات مربعة، والواقع عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأشار المرصد إلى أن هدف العملية الضغط على من تبقى من قادة وعناصر تنظيم «داعش» من جنسيات مختلفة لتسليم أنفسهم، قبل أن يلاقوا حتفهم في العمليات التي تهدف إلى إنهاء وجودهم في كامل منطقة شرق الفرات، وذلك بعدما أوقف التحالف وقوات سورية الديمقراطية العمليات العسكرية منذ بداية الشهر الجاري، بعد تدخل وجهاء من المنطقة لتأمين خروج المدنيين المحاصرين في منطقة الباغوز.
بدوره، قال المسؤول الإعلامي بقوات سورية الديمقراطية، مصطفى بالي، في تدوينة على موقع «تويتر»، إنه تم إجلاء أكثر من 20 ألفاً من المدنيين، من الجيب المحاصر بمنطقة «الباغوز»، واتخاذ كل الإجراءات لتجنيب المدنيين مخاطر الحرب.
وتمكنت قوات «قسد» من طرد «داعش»، من شمال وشرق سورية في السنوات الأربع الأخيرة، وبعد طرد عناصر التنظيم من الرقة، توغلت قوات سورية الديمقراطية جنوباً باتجاه محافظة دير الزور، وهاجمت «داعش» في المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
ولايزال هناك نحو 600 من أعضاء «داعش»، أغلبهم من الأجانب محاصرين في المنطقة، ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة «داعش»، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات «داعش»، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم. وتعمل قوات سورية الديمقراطية على التدقيق في هويات الخارجين من المنطقة، وأخذ بصماتهم، وتنقل المشتبه في انتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة.
وبحسب التحالف الدولي ضد «داعش»، فإن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحریر نحو 99.5% من الأراضي الخاضعة لسیطرة التنظيم الإرهابي في سورية.
في سياق متصل، قال مصدر عسکري عراقي، أمس، إن هناك تعزيزات أميركية مكونة من آليات عسكرية نوع «همر»، ومدافع وأسلحة ثقيلة، وصلت إلى منطقة التنف قرب الحدود مع سورية، لافتاً إلى أن الهدف من تلك التعزيزات هو تأمين الحدود العراقية مع سورية، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري للسيطرة على آخر معاقل «داعش» بمحافظة دير الزور، ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى العراق.
وأوضح ضابط بالجيش العراقي أن تلك التعزيزات الأميركية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولاً إلى منطقة التنف.
99.5 %
من مناطق «داعش» سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news