قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينياً في الضفة وتتوغل جنوب غزة
الحكومة الفلسطينية تتهم أميركا بممارسة ضغوط مصرفية.. وواشنطن تنفي
نفت الولايات المتحدة أن تكون قد مارست ضغوطاً على المصارف لكي توقف تعاملها مع الحكومة الفلسطينية التي تدهورت علاقتها مع الإدارة الأميركية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينياً بالضفة الغربية وتوغلت في جنوب قطاع غزة.
وغداة اتهام مسؤولين فلسطينيين الولايات المتحدة بالسعي لمنع المصارف من التعامل مع السلطة الفلسطينية، قال مسؤول أميركي في رسالة إن «الولايات المتحدة لم تطلب من الجهات المانحة الأجنبية الحد من مساعداتها للفلسطينيين، كما لم تطلب من المؤسسات المالية وقف التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية التابعة للسلطة الفلسطينية».
وتابع المسؤول «نحن مطّلعون على تقارير إعلامية أفادت بحصول ذلك، تلك التقارير غير صحيحة».
وقبل يومين اتّهم وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، واشنطن بفرض «حصار مالي» على السلطة الفلسطينية.
وقال الشيخ لوكالة «فرانس برس»: «لقد بدأت أطراف ومؤسسات مالية دولية كبرى تلبية طلب أميركي فرض حصار مالي مشدد على السلطة» الفلسطينية.
وأول من أمس، صرّح وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، بأن «الولايات المتحدة الأميركية تضغط على الدول العربية بكل الوسائل لوقف الدعم المالي للشعب الفلسطيني».
وأكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، أن الحكومة الفلسطينية بعثت برسالة إلى الإدارة الأميركية بهذا الخصوص.
وتدهورت العلاقات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة منذ اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017.
ومنذ ذلك الوقت ترفض السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، أي تعامل مع الإدارة الأميركية التي لم تُعدّ، برأيها، وسيطاً محايداً.
وقطعت الإدارة الأميركية عام 2018 أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين، كما أوقفت تقديم الدعم المالي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ(أونروا).
وقد فاقمت هذه الاقتطاعات من تدهور الأوضاع المالية للسلطة الفلسطينية التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، 16 شاباً فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة، وصادرت أموالاً بتهمة تشكيل خلايا مقاومة في الضفة ومهاجمة المستوطنين.
وفي غزة، أفاد تقرير إخباري فلسطيني بأن جرافات عسكرية إسرائيلية عدة توغلت، صباح أمس، لمسافة محدودة شرق بلدة خزاعة جنوب القطاع.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مصادر محلية أن ست جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت عبر بوابة «السناطي» شرقي بلدة خزاعة، وبدأت أعمال تجريف بمحاذاة الشريط الحدودي، بإسناد من طائرات بدون طيار.
واستشهد أكثر من 250 فلسطينياً وأصيب الآلاف خلال «مسيرات العودة»، التي تشهدها المناطق الحدودية بين القطاع وإسرائيل منذ مارس الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news