«قسد» تتوقع إعلان القضاء على «داعش» في غضون أيام
أعلنت قوات سورية الديمقراطية «قسد»، أمس، أن الإعلان عن انتهاء تنظيم داعش الإرهابي المحاصر في نصف كيلومتر مربع شرق سورية، سيتم في غضون أيام، وذلك غداة توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدور بيان مهم بشأن «داعش» خلال 24 ساعة.
وقال القائد العام لحملة «قسد» في شرق سورية، جيا فرات، خلال مؤتمر صحافي عقده في حقل العمر النفطي: «في وقت قصير جداً، لن يتجاوز الأيام، سنعلن رسمياً انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي».
وبات التنظيم، وفق فرات، محاصراً في حي داخل بلدة الباغوز التي أصبحت تحت الرمايات النارية لـ«قسد».
وتخوض قوات سورية الديمقراطية منذ سبتمبر الماضي عملية عسكرية ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وتمكنت من طرده من كل القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته، ليقتصر وجوده حالياً على جزء من بلدة الباغوز المحاذية للحدود العراقية.
وأوضح فرات أن قواته تتحرك بحذر بما أن هناك الكثير من المدنيين مازالوا محتجزين كدروع بشرية من قبل عناصر «داعش».
ويؤخر وجود المدنيين حسم قوات سورية الديمقراطية للمعركة، بالإضافة إلى وجود العديد من الأنفاق التي يتوارى فيها مقاتلو التنظيم.
وخفّف التحالف الدولي الداعم لقوات سورية الديمقراطية من وتيرة ضرباته الجوية على الجيب الأخير لـ«داعش»، وقال المتحدث باسمه الكولونيل شون راين لـ«فرانس برس»، أمس: «تستمر المعارك لكننا لانزال نرى مئات المدنيين يحاولون الفرار إلى بر الأمان»، وأكد أنه جرى تخفيض الضربات للمساعدة في حماية المدنيين ونظراً لظروف ساحة المعركة.
ودفعت العمليات العسكرية منذ مطلع ديسمبر نحو 40 ألف شخص إلى الخروج من مناطق كانت تحت سيطرة التنظيم، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات عناصر التنظيم، وبينهم نحو 3800 مشتبه بانتمائهم إلى التنظيم تم توقيفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويتم نقل المدنيين إلى مخيمات في شمال البلاد، بعد التدقيق في هوياتهم وجمع معلومات أولية في منطقة فرز قرب بلدة الباغوز، فيما يجرى توقيف المشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف.
وبحسب المرصد السوري، بات وجود التنظيم في الباغوز يقتصر على العناصر المتوارين ضمن الأنفاق التي حفروها خلال سيطرتهم على هذا الجيب.
وأفاد المرصد بانتهاء وجود «داعش» فوق أراضي شرق الفرات باستسلام الأخير في صفقة غير معلنة، وقال في بيان له أمس: «قوات سورية الديمقراطية تواصل عمليات التمشيط ضمن المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور».
وبحسب المرصد، ينتهي التنظيم بذلك بشكل كامل فوق أراضي الضفة الشرقية لنهر الفرات، ولفت المرصد إلى أن انتهاء التنظيم يأتي بعد استسلام 200 من عناصره ضمن صفقة غير معلنة إلى الآن.
وأشار المرصد إلى أن الصفقة أفضت إلى استسلام نحو 440 من تنظيم داعش على دفعتين، الأولى 240 والثانية 200 شخص.
من جانب آخر، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للصحافيين، أمس، إن بلاده وروسيا وإيران، يمكن أن تقوم بعمليات مشتركة ضد المسلحين في منطقة إدلب السورية بالقرب من الحدود التركية.