هنا «الباغوز».. الخراب يسكن واحدة من أجمل بلدات سورية
«قوات سورية الديمقراطية مرّت من هنا».. عبارة بالخط الأسود العريض تعلو جدار بيت متواضع في بلدة الباغوز السورية، حيث تطغى أشجار الرمان المزروعة في حقول منازلها، والنخيل الذي يزين شوارعها، بينما ينتشر الدمار في أنحاء متفرقة، بعدما باتت بين ليلة وضحاها الملجأ الأخير لتنظيم «داعش» بشرق سورية، بعد أن كانت واحدة من أجمل بلدات سورية.
في شارع مليء بالحفر الضخمة وهياكل السيارات والشاحنات الصغيرة المتفحمة، ينتظر مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية (قسد) بفارغ الصبر انتهاء المعركة ضد التنظيم المتطرف، بينما يتردد على بعد مئات الأمتار منهم دوي قصف جوي ومدفعي يستهدف آخر نقاط مقاتلي «داعش».
ومن على سطح مبنى سيطرت عليه «قسد» قبل ثلاثة أيام، يراقب المقاتل حمزة شدادي منطقة المعارك، ويقول لوكالة «فرانس برس»: «يستهدفوننا ليلاً، وتندلع اشتباكات قبل أن يهربوا مجدداً، لكننا لا نقترب بسبب المدنيين».
وتقوم قوات سورية الديمقراطية بعمليات تمشيط دقيقة بحثاً عن أنفاق وعناصر متوارين تاركين خلفهم مراكز فارغة، وشعارات لاتزال ظاهرة على الجدران، بالإضافة إلى شعار التنظيم الموجود على رايته السوداء.
وبخلاف بلدات وقرى عدة في ريف دير الزور الشرقي، تتميز الباغوز التي ينساب نهر الفرات قربها بطبيعة منازلها الشبيهة بقصور صغيرة أو منازل واسعة مكسوة بالحجر، ويقول أهلها إن أي منطقة تمر فيها المياه تكون جميلة، لكن أينما حل «داعش» يحل الخراب معه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news