طهران تدشن غواصة مزودة بصواريخ كروز
إيران تتهم إسرائيل بالسعي للحرب.. وتحذر من «خطر هائل»
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إسرائيل تسعى إلى الحرب، وأكد خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مؤتمر الأمن في ميونيخ، أمس، أن «الطريقة التي تتصرف بها هي والولايات المتحدة تجعل فرصة نشوب حرب هائلة».
واتهم ظريف الولايات المتحدة بـ«الهوس المرضي» تجاه طهران، ورفض اتهام أميركا لبلاده بأنها تخطط لمحرقة نازية جديدة، وقال: «هذا أمر مضحك، لكنه في الوقت ذاته في منتهى الخطورة أيضاً».
واتهم ظريف أيضاً واشنطن بالرغبة في إحداث تغيير حكومي في إيران، وانتقد كذلك دعوة الولايات المتحدة للأوروبيين بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران. وأشار ظريف إلى أن الآلية الأوروبية للتجارة مع إيران لا تفي بالغرض، وطالب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ببذل جهد أكبر لإظهار التزامهم بالاتفاق النووي.
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب الإيراني، إلى مواصلة التظاهر ضد النظام، ونقلت هيئة البث الإسرائيلي، أمس، عنه القول: «مستقبل الشعب الإيراني سيكون باهراً في حال انتهاء النظام المتطرف الحاكم في طهران، ويتعين على الإيرانيين أن يقرروا كيف سيتصرفون مع هذا النظام».
من جانب آخر، دشن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، غواصة جديدة محلية الصنع مزودة بصواريخ كروز، وتزن الغواصة 600 طن وتتمتع بأحدث الأسلحة، بما في ذلك الطوربيدات والألغام البحرية وصواريخ كروز التي يمكن إطلاقها من تحت الماء.
ويأتي تدشين الغواصة الجديدة ليشكل تحدياً من طهران للولايات المتحدة التي طالبت أخيراً الاتحاد الأوروبي بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، بسبب استمرار طهران في تطوير قدراتها الصاروخية بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، والذي دعا طهران إلى الامتناع مدة تصل إلى ثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية، لكن طهران تواصل المضي في اختباراتها الصاروخية، ما جعل الاتحاد الأوروبي يصدر بياناً قبل أسبوعين يعبر فيه عن قلقه الشديد بشأن اختبارات الصواريخ الباليستية التي تجريها إيران، ودعاها إلى الإحجام عن الأنشطة التي تعمق عدم الثقة، وتزعزع الاستقرار في المنطقة، كما تطرق إلى الأنشطة العدائية التي تقوم بها طهران على أراضي العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد، فضلاً عن التورط العسكري الإيراني في سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news