برلين تتعهد بمحاكمة «الدواعش» العائدين من سورية
تعهدت ألمانيا، أمس، بمقاضاة المقاتلين الألمان الذين انضموا إلى تنظيم «داعش»، لكنها حذرت من أن إعادة المواطنين الأوروبيين من سورية سيكون أمراً «بالغ الصعوبة»، بعدما دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حلفاء بلاده لاستعادة هؤلاء الإرهابيين.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، لصحيفة «بيلد»: «يجب أن يكون بإمكاننا ضمان إمكان ملاحقتهم قضائياً».
وفي معرض تأكيدها على الصعوبات التي تواجهها محاكمة المقاتلين السابقين، أشارت الوزيرة إلى عدم وجود «حكومة في سورية تربطنا بها علاقة معقولة».
وأضافت أنه «لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يكون نظيراً لنا. وقوات سورية الديمقراطية (قسد) ليست منضوية في حكومة وحدة وطنية»، مشددة على ضرورة ضمان الحصول على أدلة وشهادات في سورية إذا كانت ستتم محاكمة المقاتلين.
وصرح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بشكل منفصل لشبكة التلفزيون الألمانية «أيه آر دي» أنه لا يمكن تنظيم عودة المقاتلين المحتجزين في سورية «ما لم نتأكد أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون فوراً هنا أمام محكمة، وسيتم احتجازهم». وأضاف أنه لهذا السبب «نحتاج إلى معلومات قضائية، وهذا لم يتوافر بعد»، مؤكداً أن إعادتهم في الظروف الحالية أمر «بالغ الصعوبة».
وأوضح أن برلين «تريد التشاور مع فرنسا وبريطانيا بشأن طريقة القيام بذلك».