تظاهرات في أم درمان.. وقوات الأمن تفرقها بالغاز المسيل
أطلقت قوات الأمن السودانية، أمس، الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظموا مسيرات، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة، عقب صلاة الجمعة في الخرطوم، بالتزامن مع إعلان السلطات إطلاق سراح ستة من قادة الأحزاب المعارضة، الذين اعتقلتهم الخميس، وأبقت على 19 آخرين قيد الاعتقال.
وتفصيلاً.. خرجت تظاهرات عقب صلاة الجمعة، من مسجد السيد عبدالرحمن المهدي بمدينة أم درمان، حيث قامت قوات الأمن بتفريقها بالغاز المسيل للدموع.
والتظاهرة التي شهدتها أم درمان خارج مسجد السيد عبدالرحمن المهدي، هي الأحدث، فيما أصبحت هناك احتجاجات شبه يومية في البلاد، منذ 19 ديسمبر.
وردد المحتجون هتافات تقول: «الثورة خيار الشعب»، و«تسقط بس»، في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو انتهاء حكم الرئيس عمر البشير.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، لتفريق المتظاهرين، واعتقلت أشخاصاً من بينهم أعضاء في حزب معارض ونشطاء وصحافيون.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت، في بادئ الأمر، بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير، القائم منذ ثلاثة عقود.
ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات، بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصاً، منهم ثلاثة من رجال الأمن.
وكان البشير قد أصدر قراراً مفاجئاً بشأن التظاهرات المستمرة، ووجه خلال لقائه مع وزير العدل محمد أحمد سالم، في القصر الرئاسي، الأجهزة الحكومية والمؤسسات المختصة بالتعاون مع لجنة تقصي الحقائق، حول الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
من جهتها، أطلقت السلطات الأمنية في الخرطوم سراح ستة من قادة الأحزاب المعارضة السودانية، الذين اعتقلتهم ظهر الخميس، وأبقت على 19 آخرين قيد الاعتقال، بينهم السكرتير السياسي للحزب الشيوعي مختار الخطيب، ورئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين، والناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين محمد يوسف.
وكانت السلطات الأمنية اعتقلت 25 من قادة الأحزاب وتجمع المهنيين، قبيل دقائق من انطلاق موكب «الرحيل»، الذي دعت إليه تلك القوى، الخميس، للمطالبة بالتنحي الفوري للنظام.
وقالت نائب رئيس حزب الأمة، مريم الصادق المهدي، في تعميم صحافي، أمس، إن الأمن السوداني أطلق سراحها بجانب خمسة آخرين، جميعهم من حزب الأمة المعارض، بينهم الأمين العام للحزب سارة نقد الله، والقيادي بالحزب ونجل رئيسه صديق الصادق المهدي، وأشارت إلى أنه أبقى على 19 معتقلاً، باتباعه سياسة «فرق تسد».