«كاميرا» تكشف لغز مقتل أب على يد نجليه
بعد مرور 8 أيام على واقعة مقتل شخص وإلقاء جثته في مقابر مدينة 6 أكتوبر المصرية، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين، وتبين أن نجلي الضحية وخالهما وراء القتل، لسوء معاملة المجني عليه لهم.
وقالت صحيفة "الوطن" المصرية أن التحريات والتحقيقات ذكرت أن بداية الكشف عن خيوط الجريمة وضبط المتهمين، كانت "بفحص مسرح الجريمة"، ورصدت إحدى الكاميرات المتهمين خلال استدراجهما المجني عليه، وتوصلت القوات تحديد هوية الضحية، وتبين أن المجني عليه "تاجر"، وأن المتهمين أطلقوا عليه الرصاص وقتلوه بـ18 طلقة.
وأكدت التحريات والتحقيقات أن بداية الواقعة كانت بورود إخطار من شرطة النجدة بتلقي بلاغًا من أهالي ورواد المقابر بمدينة 6 أكتوبر بالعثور عل جثة في منطقة المقابر.
وانتقلت قوات الأمن لفحص البلاغ، وتبين العثور على جثة شخص في العقد السادس من عمره، مصاباً بـ 18 رصاصة بمختلف أنحاء الجسد، وبجواره دراجة نارية.
وتبين أن المجني عليه تاجر يبلغ من العمر (52 عاماً) من محافظة الفيوم المصرية، ويقيم بمنطقة بولاق الدكرور، ونجحت قوة من المباحث في كشف لغز الجريمة، حيث تبين أن القتيل على خلافات مع زوجته وأبنائه بشكل مستمر وأن نجليه قررا التخلص منه لما يتسبب فيسه لأسرتهما من مشاكل، فاستعان نجليه بخالهما واستدرجوا الأب إلى مقابر أكتوبر بحجة إعطائه مبلغاً مالياً ضخماً قانوا بدفنه بتلك المنطقة، فتوجه إليهم وكان في انتظاره المتهمين، وفور وصوله فتح ابنه الأكبر النيران عليه من بندقية آلية، وأرداه قتيلاً بـ18 طلقة.
وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهمين الثلاثة، وأرشدوا عن سلاح الجريمة وبمناقشتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، وأقر نجلا القتيل أن والدهما اعتاد إساءة معاملتهما ووالدتهما، ما دفعهما للتفكير في التخلص منه للأبد، حيث كان يستولي على أموالهما ولا يعمل.