بوتفليقة يتعهد بانتخابات رئاسية مبكرة لن يكون مرشحا فيها
تعهد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة ترشحه للانتخابات، مساء اليوم، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام لا يكون مرشحا فيها. وذكر أن «الانتخابات الرئاسية المبكرة ستعتمد أجندة الحوار الوطني».
وقدم عبدالغني زعلان، مدير حملة بوتفليقة، أوراق ترشح الرئيس الجزائري، رسميا إلى المجلس الدستوري. وأعلن زعلان رسالة بوتفليقة في بيان تلفزيوني، ونقل رسالته إلى الجزائريين.
وقال بوتفليقة في رسالته «نمت إلى مسامعي وكلي اهتمام هتافات المتظاهرين عن آلاف الشباب الذين خاطبوني بشأن مصير وطننا»، في إشارة إلى حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي أعقبت إعلانه ترشحه في العاشر من فبراير.
وأكد، الرئيس الجزائري في رسالته متابعته لحراك الشارع.
وتعهد بوتفليقة، في رسالته بـ «مراجعة القانون الانتخابي وإنشاء آلية مستقلة تتولى تنظيم الانتخابات»، وتنفيذ «سياسات عاجلة لإعادة توزيع الثروة الوطنية وإنهاء التهميش».
وشدد على أن «الجزائر بحاجة إلى استكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار». وتابع: «لن أترك أي قوة تحيد بمصير البلاد وثرواتها عن مسارها لصالح فئة معينة».
وتعهد بوتفليقة بتعديل الدستور حال انتخابه عبر استفتاء شعبي، وذلك في إطار حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية.
وقال في رسالة ترشحه إن «الدستور الجديد سيكرس ميلاد جمهورية جزائرية جديدة».
وأشار بوتفليقة في رسالة ترشحه إلى «تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد».
ونوه بوتفليقة بـ«التعامل المهني الأمني مع المتظاهرين»، وأثنى على «التحضر الذي طبع المسيرات الشعبية الأخيرة».
كما أشاد بأداء الجيش في التعامل مع المتظاهرين.
وقال: «حظيت بدعم ملايين الجزائريين الذين ساهموا بجمع التوقيعات». وأوضح أن «الشباب المتظاهر عبر عن قلقه المشروع تجاه الريبة والشكوك».
وذكر أنه مصمم على الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في نظام الحكم.
وتعهد بوتفليقة بمؤتمر حوار وطني وإصلاحات سياسية، وإعداد دستور جديد يزكيه الشعب من خلال استفتاء، وتنفيذ سياسات تكافح الرشوة والفساد، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة شفافة لن يترشح بها، على أن تحدد الندوة الوطنية المستقلة التي سيدعو إليها بوتفليقة حال انتخابه تاريخ الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وتابع بوتفليقة: «الالتزامات التي أقطعها على نفسها، ستقود إلى تعاقب سياسي بين الأجيال، ولنجعل من الانتخابات الرئاسية موعدا لولادة جمهورية جزائرية».
و دعا الجميع«،في هذه اللحظة، إلى كتابة صفحة جديدة من تاريخنا» وجعل من الموعد الانتخابي في 18 أبريل المقبل «شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلّع إليها الشعب الجزائري».
وكانت القوات الأمنية في الجزائر قد كثفت تواجدها حول المجلس الدستوري، مساء الأحد، مع وصول وفد حملة المرشح بوتفليقة لتقديم أوراق ترشحه لولاية خامسة.
ووردت أنباء أن مدير حملة بوتفليقة دخل مبنى المجلس الدستوري من بابه الخلفي.
إلى ذلك، خرجت تظاهرات طلابية عدة، في العاصمة ووهران وعنابة والبويرة وقالمة في الجزائر رفضاً لترشح بوتفليقة.
في المقابل، انتشرت شرطة مكافحة الشغب أمام القصر الحكومي وشارع محمد الخامس، في وسط الجزائر العاصمة، فيما شوهدت طائرات الهليكوبتر تحلق فوق العاصمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news