بوتفليقة يقدم أوراق ترشحه لإعادة انتخابه.. والاحتجاجات تتواصل
أعلن تلفزيون النهار، أمس، أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، تقدم بأوراق ترشحه رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكداً سعيه إلى إعادة انتخابه، رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.
وتفصيلاً أودعت الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، أوراق ترشحه رسمياً لدى المجلس الدستوري، وذلك قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة لهذه الخطوة.
وقال تلفزيون النهار إن الرئيس الجزائري تقدم بأوراق ترشحه رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في أبريل المقبل.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن مدير الحملة عبدالغني زعلان هو الذي قام بإيداع أوراق الترشح، حيث لا يفرض القانون على المترشح أن يودع الأوراق بنفسه.
يأتي ذلك، مع استئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة، أمس، حيث احتشد الآلاف في العاصمة وبلدات أخرى لمطالبة الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، بالتخلي عن الترشح لفترة ولاية خامسة، في الانتخابات المقررة أبريل المقبل.
وقال شهود وسكان إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة تواصلت، أمس، في الجزائر، حيث احتشد عشرات الآلاف في العاصمة وبلدات أخرى، لمطالبة الرئيس بوتفليقة بالتخلي عن الترشح لفترة رئاسية خامسة.
وخرج الجزائريون إلى الشوارع قبل 10 أيام، في موجة استياء شعبي نادرة، عندما بدأت تظاهرات لمطالبة بوتفليقة بالتنحي.
وكان أول من قدم أوراق ترشحه في انتخابات الرئاسة هو علي غديري، وهو لواء متقاعد يتحدى الصفوة الحاكمة، التي تتكون من أفراد الجيش والحزب الحاكم ورجال الأعمال. وقال للصحافيين إنه يبشر الشعب بفجر جديد.
ودعت أحزاب وشخصيات جزائرية معارضة قيادة الجيش الجزائري إلى حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم الأصيلة، والاستجابة لمطالب الشعب الذي يتظاهر احتجاجاً على ترشح بوتفليقة لولاية جديدة بالانتخابات الرئاسية.
في الأثناء، احتشد آلاف الطلاب داخل عدد من الكليات الجامعية التي تقع إحداها قرب المجلس الدستوري، حيث يقدم المترشحون للانتخابات الرئاسية أوراقهم، ورددوا هتافات تقول «لا للعهدة الخامسة».
ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي القريب من المجلس، وذلك بإغلاق أبوابه الرئيسة، لكن شوهد بعض الطلاب لاحقاً في مسيرة خارجه.
وردّد الطلاب شعار «بوتفليقة ارحل»، بينما منعتهم الشرطة من التحرك بعيداً من مقر الجامعة. كما شهدت جامعات عدة في العاصمة وغيرها تجمعات مماثلة، بحسب طلاب ووسائل إعلام.
وبحسب طالب في الصحافة، فإن الشرطة تحاصر مئات الطلاب في كليات عدة، كما هي الحال في كلية الحقوق الواقعة على بُعد بضعة كيلومترات من مقر المجلس الدستوري، حيث يتم إيداع ملفات الترشح. وفي عنابة، على بعد 400 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر، تظاهر مئات الطلاب في أهم كليتين، بينما تجمع آخرون في الشارعين الرئيسين للمدينة.
وذكر الموقع الإخباري «كل شيء عن الجزائر» أن تجمعات مماثلة تشهدها جامعات وهران وقسنطينة، ثانية وثالثة أكبر مدن البلاد، وكذلك في البويرة وسكيكدة وقالمة وتيارت ومستغانم.
في المقابل، انتشرت شرطة مكافحة الشغب أمام القصر الحكومي وشارع محمد الخامس، في وسط الجزائر العاصمة، فيما شوهدت طائرات الهليكوبتر تحلق فوق العاصمة.