خامنئي يعين إبراهيم رئيسي عضو «لجان الموت» رئيسا للقضاء
عيّن المرشد الأعلى للنظام في إيران، علي خامنئي، أمس، إبراهيم رئيسي الذي كان مرشحا للرئاسة لمرة واحدة، رئيسا للسلطة القضائية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»،، أن المرشد قال خامنئي في بيان تعيين رئيسي «أعينك رئيسا للسلطة القضائية.. لدرايتك بالقضاء بعد سنوات من الخدمة داخل تلك المنظومة».
وتابع أنه«لتنفيذ هذا العمل المهم، اخترت من يملك سجلا طويلا في مختلف مستويات السلطة القضائية وعلى معرفة وثيقة بتفاصيلها».
ودعا رئيسي إلى أن يكون«مع الشعب والثورة ومكافحة الفساد» في منصبه الجديد.
ويخلف رئيسي رجل الدين صادق لاريجاني الذي تم تعيينه في ديسمبر الماضي رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام.
يشار إلى أن رئيسي البالغ من العمر (58 عاما) رأس حربة النظام الإيراني في قضية فرض إقامات جبرية على معارضين إصلاحيين بارزين هما مهدي كروبي ومير حسين موسوي، اللذان قادا انتفاضة شعبية عارمة عرفت باسم «الحركة الخضراء» عام 2009، بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية حينها لصالح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قريب الصلة وقتئذ من المرشد علي خامنئي.
ويعد رئيسي القاضي السابق في «لجان الموت» التي أعدمت 30 ألف معارض عام 1988، وأحد أبرز المسؤولين الإيرانيين المدرجين على لوائح العقوبات الأوروبية منذ سنوات لتورطه في انتهاكات حقوقية واسعة.
وانخرط رئيسي سابقا في السلطة القضائية الإيرانية بعد سنوات قليلة من الثورة الخمينية التي أطاحت بحكم شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي عام 1979، ليتولى بعد عام واحد منصب المدعي العام بعمر العشرين في مدينة همدان (غرب).
واستمر في منصب «مدعي عام» همدان 5 سنوات إلى أن تولى منصب مساعد المدعي العام الإيراني، ثم حاز عضوية إحدى محاكم الموت التي تشكلت بناء على فتوى من المرشد الإيراني السابق الخميني، والتي لم تستغرق جلسات المحاكمة بها دقائق معدودة، قبل أن تقضي بأحكام إعدام جماعية ضد عشرات الآلاف من السجناء السياسيين نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وظل رجل الدين الإيراني المتشدد يتدرج في مناصب القضاء إلى أن تولى مقعد مدعي عام طهران بين سنوات 1989 حتى 1994، ثم عين مدعيا عاما لإيران بين عامي 2015 حتى 2017، حيث لعب دورا محوريا في عمليات قمع وتصفية معارضين من أطياف سياسية مختلفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news