تظاهرات احتجاج جديدة في الخرطوم والشرطة تواجهها بالغاز
ردّد المئات من المحتجين السودانيين هتافات مناهضة للحكومة بعد صلاة الجمعة أمس، في العاصمة الخرطوم، ما دفع الشرطة لمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع.
وقال شهود إن حشوداً أخرى تجمعت في مناطق عدة بالعاصمة الخرطوم بعد الصلاة. وفي حي بري هتف العشرات «الثورة خيار الشعب»، و«يسقط بس»، في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو تنحي الرئيس عمر البشير.
وفي مدينة أم درمان، تظاهرت حشود بعد صلاة الجمعة أمام مسجد السيد عبدالرحمن المهدي، في أحدث تظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات ضد الرئيس عمر البشير.
وبدأت الاحتجاجات يوم 19 ديسمبر الماضي، وتطورت لتصبح أقوى تحدّ لحكم البشير الذي تولى السلطة قبل 30 عاماً.
وأعلن البشير الشهر الماضي حالة الطوارئ وأقال الحكومة المركزية، وعين مسؤولين أمنيين محل حكام الولايات ووسع صلاحيات الشرطة، ومنع التجمعات العامة دون تصريح.
وتحاكم محاكم الطوارئ منذ ذلك الحين المحتجين في جلسات مسائية، ما أطلق شرارة مزيد من الاحتجاجات خارج مباني المحاكم.
ومساء الخميس، أطلقت قوّات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمّعوا في شمال الخرطوم، بحسب شهود.
من جهة أخرى، ألغت محكمة استئناف طوارئ أحكاماً ثقيلة بالسجن راوحت بين خمس سنوات وستّة أشهر، صدرت في 28 فبراير الماضي من محاكم طوارئ بحقّ ثمانية متظاهرين ضدّ السلطات، بحسب ما أفادت محامية من فريق الدّفاع عن المحتجّين.
وأحيل أكثر من 900 متظاهر إلى محاكم طوارئ الأسبوع الماضي، بسبب مسيرات مماثلة، على ما أعلن الإعلام الرسمي، وصدرت أحكام بالسّجن راوحت من أسبوعين إلى خمس سنوات ضدّ العديد منهم.
وأضافت المحامية أنّ محكمة الاستئناف طوارئ «استبدلت أحكاماً بالسّجن (بحقّ متظاهرين) تراوح بين أسبوعين وشهر، بغرامات ماليّة وأطلقت سراحهم»، من دون تحديد عدد المعنيّين بالإجراء.