تكليف وزيرة الشباب والرياضة التونسية بتسيير وزارة الصحة عقب كارثة «وفيات الرضع»
قرّر رئيس الحكومة في تونس يوسف الشاهد، أمس، تكليف وزيرة الشباب والرياضة سنية بالشيخ بتسيير وزارة الصحة بالنيابة بعد استقالة الوزير السابق على خلفية كارثة وفاة أطفال رضع في مستشفى بالعاصمة.
وستتولى بالشيخ مهام الوزير السابق عبدالرؤوف الشريف، الذي قدم استقالة مساء السبت عقب اجتماع طارئ برئاسة الحكومة.
وأوضح بيان لرئاسة الحكومة، أن الشاهد «حمل (بالشيخ) خلال الاجتماع مسؤولية إدارة شؤون الوزارة والسهر على قطاع الصحة العمومية، وفق أهداف محددة تقوم أساساً على فتح ملفات القطاع والسهر على ضمان الشفافية وصحة المواطنين».
وشهد قسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة وفاة الرضع خلال أقل من 48 ساعة، يومي الخميس والجمعة في حادثة هزت الرأي العام في تونس وأثارت غضب أهالي الضحايا.
وقالت مدير الصحة نبيهة البورصالي، إن الوضع تحت السيطرة في المركز، وإن التحاليل مستمرة في ثلاثة مختبرات لتحديد مصدر الجرثومة التي تسببت في الكارثة.
والضحايا كانوا من بين 80 رضيعاً يأويهم قسم التوليد.
وأضافت البورصالي، في تصريح إذاعي: «هناك إمكانية كبيرة أن تكون الجرثومة في مستحضر التطعيم، ستتضح الأمور خلال يوم، تم مراجعة كل الدوائر في القسم حتى لا يتعرض بقية الرضع إلى التعفن».
واتهمت المعارضة الحكومة بوجود إهمال وتقصير وفساد في القطاع الصحي.
وطالبت حركة نداء تونس وحركة تحيا تونس، الحكومة التونسية بالاستقالة إثر حادثة وفاة الأطفال. وأثارت حادثة الوفاة استياء وغضب الشارع التونسي، خصوصاً مع تسليم العائلات جثامين أبنائهم في صناديق ورقية.
ولكن نبيهة البورصالي، نفت أن تكون هذه الطريقة مهينة، وأكدت أن تسليم جثث الرضع في علب كرتونية إلى أسرهم لدفنهم هي «الطريقة المعمول بها»، موضحة أن البلدية لا توفّر الصناديق الخاصة للموتى الرضع، وتكتفي بتمكين المستشفى من الصناديق المعدة لحمل جثث الكبار.
وعلى مدار السنوات الأخيرة شهد القطاع الصحي في تونس سلسلة من حالات الفساد والأخطاء.
كما تضرر القطاع كبقية القطاعات الحكومية جراء الإضرابات والأزمة الاقتصادية التي تعانيها تونس منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011.