رئيس الأركان الجزائري: الجيش من صُلب الشعب
أكد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن الرابطة بين الجیش والشعب الجزائري قوية وعفوية، وأن الجیش يفتخر بأنه من صلب ھذا الشعب. يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل التظاهرات والاحتجاجات ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، فيما عادت طائرة بوتفليقة، من جنيف، حيث حطت، مساء أمس، بمطار بوفاريك العسكري، على بُعد 40 كلم جنوب العاصمة الجزائر.
وتفصيلاً، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري «يدرك جيداً الرهانات أمام عالم لا يرحم»، وأشاد في تصريحات، أمس، بـ«وعي الشعب الذي سيكون سبيل الحفاظ على الجزائر»، مشيراً إلى أن «بين الجيش والشعب رؤية موحدة، حيث يتقاسمان المبادئ ذاتها»، واعتبر صالح أن ما أثبته الشعب من «خصال عالية، لن يحيد عنه الجيش وهو من صلبه».
وقال رئیس الأركان إن الرابطة بین الجیش والشعب الجزائري قوية وعفوية، وأضاف في كلمة له خلال زيارة عمل إلى المدرسة الوطنیة التحضیرية لدراسات مھندس بالناحیة العسكرية الأولى، إن الجیش والشعب لھما رؤية موحدة بشأن المستقبل.
كما أشار قايد صالح إلى أن «الجیش يفتخر بأنه من صلب ھذا الشعب»، وأن «الشعب الجزائري الأصیل عرف ويعرف كیف يحافظ على وطنه»، وتابع قايد صالح مؤكداً أن «الجیش الوطني الشعبي محظوظ بشعبه الذي ينتمي إلیه».
يأتي ذلك فيما يتواصل الحراك الشعبي الرافض لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بينما دعا الحزب الحاكم كل الأطراف السياسية إلى العمل معاً للخروج من الأزمة بأقل ضرر.
وشهدت الجزائر العاصمة، وبعض المدن، استجابة ملحوظة لنداء الإضراب، وغابت حافلات النقل العام عن العمل في العاصمة، وأغلقت المحال في وسطها، كما قامت بعض البنوك والمؤسسات بغلق أبوابها.
ولم تفتح معظم المحال التجارية، صباح أمس، أبوابها في الشوارع الرئيسة للجزائر. وكان الوضع نفسه في الأحياء الشعبية مثل باب الواد، وفي الضاحية الغربية مثل زرالدة، بحسب شهادات السكان.
وتوافد محتجون إلى ساحة البريد المركزي، وسط العاصمة الجزائرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، لمواصلة احتجاجاتهم على ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.
وتظاهر آلاف التلامذة الثانويين، أمس، في أنحاء عدة من الجزائر. وفي وسط العاصمة، تجمع نحو 1000 تلميذ ثانوي مرددين شعارات مثل «لا للعهدة الخامسة يا بوتفليقة»، وكان المشهد نفسه في أحياء الضواحي. وفي الكثير من المدن أغلقت المدارس الثانوية وتم تسريح الطلاب.
وتجمع نحو 2000 طالب في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، مرددين «جزائر حرة وديمقراطية»، للتنديد بهذا القرار، ومواصلة احتجاجهم ضد ترشيح بوتفليقة للانتخابات.
وقال تلفزيون «النهار» إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر دعا جميع الأطراف السياسية، أمس، إلى العمل معاً لإنهاء الأزمة السياسية، وأضاف أن الحزب يريد أيضاً المصالحة الوطنية والحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها.
في الأثناء، قالت وسائل إعلام جزائرية إن طائرة الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، حطت، مساء أمس، بمطار بوفاريك العسكري، على بُعد 40 كلم جنوب العاصمة الجزائر.
وكان بوتفليقة غادر مطار كوينترين بجنيف، في حدود الساعة 2:55 ظهر أمس، على متن الطائرة الرئاسية المملوكة للدولة الجزائرية، بعد إنهائه لفحوص طبية استمرت منذ 24 فبراير الماضي.
وكانت لقطات سابقة قد أظهرت الطائرة الرئاسية الجزائرية وهي تغادر مطار جنيف باتجاه الجزائر، وأشارت مصادر جزائرية إلى أنها تقلّ الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، بعد استكمال رحلته العلاجية في سويسرا.
وتترقب الجزائر قرارات حاسمة بعد عودة بوتفليقة، من بينها تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.
• استجابة متفاوتة للإضراب العام، والتظاهرات ضد بوتفليقة تتواصل.
• الحزب الحاكم في الجزائر يدعو جميع الأطراف إلى العمل معاً.