إرهابي نيوزيلندا.. البداية تغريدات والنهاية مجزرة بـ«مسجد النور»
نشرت حسابات الإنترنت المرتبطة بالهجومين الإرهابيين أمس على مسجدين في نيوزيلندا وأسفرا عن مقتل 49 شخصا،مواد خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات.
ولم يخف منفذ الهجوم الإرهابي دوافعه العنصرية، التي سجلها على سلاحه، إضافة إلى استخدامه لموسيقى في خلفية الفيديو، الذي بثه على فيس بوك تظهر عدوانيته الشديدة.
ونشر حساب «برينتونتارانت» على «تويتر» يوم الأربعاء صورا لبندقية استخدمت فيما بعد في الهجوم على المسجدين بمدينة كرايست تشيرش.
وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية إلى شخصيات وأحداث تاريخية وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.
وكُتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.
وتضمنت تغريدات أخرى نشرها نفس المستخدم في ذلك اليوم إشارات إلى تراجع معدل الخصوبة لدى البيض ومقالات عن المتطرفين اليمينيين قي دول مختلفة وقصص عن جرائم مزعومة لمهاجرين غير شرعيين.
ونشر هذا الحساب، الذي أنشئ الشهر الماضي، 63 تغريدة وبلغ عدد متابعيه 318 متابعا.
وكتب أيضا تاريخ 1571، في إشارة واضحة إلى «معركة ليبانتو» البحرية، التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا، كما كتب على سلاحه: «اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟».
وخلال عملية القتل الجماعية التي نفذها تارانت، استخدم موسيقى في خلفية الفيديو الذي بثه على فيس بوك، وكانت عبارة عن أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ«سفاح البوسنة»، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).
وقبل بدء الهجوم على المسجد، أظهرت مشاهد مصورة، التقطها المهاجم، أسلحة رشاشة وذخيرة في المقعد الأمامي للسيارة بجواره، بالإضافة إلى علب بنزين.
وسجل المسلح هجومه على المسجد من خلال كاميرا كانت مثبتة في منتصف خوذة كان يعتمرها، وقد بدأ التصوير من لحظة وصوله إلى المسجد.
ونقلت صحيفة «نيوزيلند هيرالد» تفاصيل الدقائق السبعة عشر التي هاجم خلالها المسلح «مسجد النور» في شارع دينيز في مدينة كرايست تشيرش أثناء صلاة الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن المسلح، دخل إلى المسجد يحمل سلاحا رشاشا، وأخذ يطلق النار من البوابة الخارجية حتى دخل المسجد، وذلك من دون أي مقاومة.
وبعد 3 دقائق متواصلة من إطلاق النار على المصلين داخل المسجد، خرج المسلح لإعادة تلقيم رشاشه بالذخيرة التي كانت في سيارته خارج المسجد، قبل أن يعود للمسجد ثانية ويواصل إطلاق النار.