فاجعة العبارة تفجر غضب أهالي الموصل على المقصرين والفساد
خرج المئات من أهالي الموصل اليوم في تظاهرات منددين بالفساد، ومطالبين باستقالة المسؤولين عن غرق العبارة الذي أدى إلى مقتل مئة شخص أغلبهم من النساء والأطفال.
وعاد أبو سالم الجمعة إلى ضفة نهر دجلة الذي اختطف منه زوجته وطفليه الذين قضوا جراء غرق العبارة الخميس، عندما كانوا وآخرين في طريقهم إلى مجمع سياحي للإحتفال بعيد نوروز وعيد الأم.
ويقول هذا الرجل الخمسيني إن «المسؤولين في المجمع السياحي مجرمون»، مضيفا بصوت عال «سنتظاهر ونعتصم حتى نأخذ حقنا».
ويرى هذا الرجل أنه «في حال تواصل تجاهل إجراءات الحد من خرق القانون في المرافق العامة ولم يتم وضع قواعد أمينة وصارمة ستقع حوادث أخرى لإن الفساد يتزايد هنا».
وترى الشابة من الموصل شيماء محمود (25 عاما) أنه لمنع وقوع هذه الحوادث «يجب تغيير المسؤولين في المحافظة ومحاسبتهم على الفور».
في غضون ذلك، تعالت هتافات وصيحات لذوي الضحايا من حولها، بينها «أخرج» و «استقالة» في إشارة إلى موكب محافظ نينوى الذي تعرض لهجوم من قبل بعض المتظاهرين.
وفقدت شيماء إبن عمها وصديقتها بين الضحايا الذين وصل عددهم إلى مئة شخص جراء غرق العبارة وإنقلابها رأساً على عقب وهي تحمل عشرات الأشخاص.
وأضافت هذه الشابة «يجب أن يدفع هؤلاء المسؤولون ثمن الإهمال والتقصير تجاه المحافظة»، التي استعادتها القوات الأمنية قبل أقل من عامين من سيطرة تنظيم «داعش» ومازالت اغلب مناطقها مدمرة.
وترى بإن الموصل تعاني من «الفساد الذي وصل إلى حد استخدام عبارة لا تتوفر فيها شروط السلامة أو أطواق نجاة».
بدوره، يرى الرئيس العراقي برهم صالح، الذي وصل صباح اليوم إلى موقع الحادث «الفساد وسوء الإدارة» مسؤولان عن وقوع الحادث.