تظاهرة حاشدة في لندن ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي
شارك مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في مسيرة بوسط لندن، اليوم، للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال في أزمة متصاعدة باتت تهدد استمرار رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، في السلطة.
وانطلق المحتجون في وسط لندن، ورفع بعضهم لافتات تقول: «أفضل اتفاق هو عدم الخروج»، و«نحن نطالب بتصويت للشعب»، في تجمع وصفه منظموه بأنه قد يكون أكبر احتجاج ضد الانفصال حتى اليوم.
ورغم عدم ورود تقديرات رسمية بشأن عدد المشاركين في تظاهرة السبت، إلا أن المنظمين قالوا إن مئات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا قبل انطلاق المسيرة.
وبعد ثلاث سنوات من الجدل الشديد حول «بريكست» لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل الأوروبي، وسط محاولات ماي لحلحلة أصعب أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ نحو 30 عاما.
وألمحت ماي، أمس، إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع القادم إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره. وذكرت صحيفتا «تايمز» و«ديلي تلغراف» أن الضغوط تتزايد على ماي للاستقالة.
وقال جاريث راي (59 عاما)إن الذي جاء من بريستول للمشاركة بالتظاهرة، في تصريح لرويترز: «كنت سأشعر بإحساس مختلف لو كان «بريكست» عملية منظمة جيدا واتخذت الحكومة قرارات راشدة، لكنها فوضى تامة».
وأضاف: «البلاد ستنقسم بصرف النظر عما سيحدث ومن السيئ أن تنقسم على كذبة».
وقال منظمو المسيرة إن أكثر من مليون شخص انضموا للاحتجاج ليتجاوز عدد حشد مشابه نظم في أكتوبر قال مؤيدوه إن نحو 700 ألف شخص انضموا إليه.
ولم يتسن التحقق من الرقم بشكل مستقل لكن صحفيا لرويترز قال إن المسيرة كانت ضخمة لدرجة تحويل وجهة بعض الحشود بعيدا عن المسار الرئيس.
وأحجمت الشرطة عن تقديم تقديرات بشأن عدد المحتجين.