البرلمان البريطاني يرفض اتفاق «بريكست» للمرة الثالثة
رفض النواب البريطانيون، أمس للمرة الثالثة، اتفاق «بريكست»، الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، مع الاتحاد الأوروبي، ما يزيد احتمالات خروج بريطانيا من التكتل «دون اتفاق»، أو تأجيل العملية برمتها لفترة طويلة.
ورفض النواب الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه مع قادة الاتحاد الأوروبي، العام الماضي، بـ344 صوتاً مقابل 286 صوتاً، في جلسة طارئة بمجلس العموم.
وعقب التصويت، قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن «نتيجة التصويت تدعو إلى أسف عميق»، محذرة من أنه ستكون لها عواقب «خطيرة».
من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إلى قمة أوروبية استثنائية في 10 أبريل المقبل، بعد رفض النواب البريطانيين اتفاق «بريكست». ومع عدم موافقة النواب على اتفاق «بريكست»، باتت المهلة الجديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد 12 أبريل، كما كان القادة الأوروبيون الـ27 قرروا، قبل ثمانية أيام، خلال قمة في بروكسل.
وحذرت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أمس، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، في 12 أبريل، بات الآن «السيناريو المرجح».
وقالت إن بروكسل «مستعدة تماماً» لـ«بريكست» دون اتفاق، بعد أن رفضه النواب البريطانيون للمرة الثالثة.
ويأتي رفض البرلمان البريطاني، أمس، بعد رفضين سابقين للاتفاق. وأمام بريطانيا حالياً حتى 12 أبريل المقبل، لإبلاغ الاتحاد الأوروبي بخططها التالية. ويتعين على بريطانيا إما إلغاء «بريكست»، أو السعي إلى تأجيله لفترة أطول، أو الخروج من الكتلة دون اتفاق. ويخطط المشرعون البريطانيون لعقد سلسلة من التصويتات، الإثنين المقبل، في محاولة للوصول إلى خطة جديدة.
وإثر رفض البرلمان البريطاني اتفاق «بريكست»، هبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» للأسهم البريطانية بنسبة 0.5%. كما هبط الجنيه الإسترليني 0.5% أمام العملة الأميركية أثناء التعاملات أمس، بعد رفض البرلمان البريطاني اتفاق ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وتراجع الإسترليني إلى 1.2977 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 مارس. وأمام اليورو انخفض الإسترليني 0.3% إلى 86.475 بنساً، وهو أدنى مستوى في أسبوع.
المفوضية الأوروبية:
الخروج دون اتفاق
بات «السيناريو المرجح».