محتجّو «السترات الصفراء» في شوارع فرنسا للمرة الـ20
عاد محتجو «السترات الصفراء» في فرنسا إلى الشارع أمس، للمرة العشرين خلال أكثر من أربعة أشهر، وذلك رغم قرارات منع التظاهر الصادرة خشية وقوع مواجهات جديدة.
وتزامن الحراك العشرون مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت المئات من فروعها.
بدورها، كررت الشرطة قرارها بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة نتيجة أعمال العنف التي شهدتها في 16 مارس، كما قررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الإليزيه والجمعية الوطنية.
وقالت الشرطة في بيان إنه تم إبلاغها بتظاهرتين وأربعة تجمعات، من دون أن تحدد أماكنها.
وظهر أمس كان نحو 300 متظاهر قد تجمعوا أمام محطة القطارات «غار دو لست» في باريس.
وكان العشرات من محتجي «السترات الصفراء» يهتفون ضد الرئيس إيمانويل ماكرون. وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، علق كثر بطاقاتهم الانتخابية بعد أن مزقوها على ستراتهم.
ودخل حراك «السترات الصفراء» غير الحزبي والذي شهد ولادته على وسائل التواصل الاجتماعي في تمرد منذ منتصف نوفمبر 2018 ضد السياسة الضريبية والاجتماعية لإيمانويل ماكرون.
وبحسب مصدر في الشرطة، يتوقع أن يشهد هذا التحرك العشرين ارتفاعاً في أعداد المتظاهرين خارج باريس. وتخشى السلطات نقل الاشتباكات إلى مدن الداخل الفرنسي بسبب الترتيبات المشددة التي اتخذتها الشرطة في العاصمة.
وفي بوردو (جنوب غرب)، المدينة التي تعد أحد معاقل الحراك الاجتماعي والتي منع «السترات الصفراء» من دخول وسطها منذ أسابيع عدة، دعا رئيس البلدية نيكولا فلوريان إلى إعلان «المدينة ميتة»، معرباً عن «القلق الشديد إزاء ما قد يحدث».
وفي أفينيون (جنوب) منعت الشرطة المحلية التي تخشى وجود «مجموعات من الناشطين العنيفين»، أي تجمع أو تظاهرة داخل المدينة وفي المحاور الجانبية.
كما منعت السلطات الأمنية في سانت اتيان (وسط شرق)، تولوز (جنوب غرب)، وابينال (شرق) وروان (شمال غرب)، التظاهرات تجنباً لأعمال عنف ونهب. وفي ليل (شمال)، منعت السلطات الأمنية أيضاً «التظاهرات والتجمعات» في «بعض شوارع وسط المدينة»، غير أنّها سمحت بمسار بديل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news