وزير الخارجية العراقي يرفع العلم السعودي في افتتاح القنصلية ببغداد. أ.ف.ب

الرئيس العراقي يؤكد حرص بلاده على بناء علاقات متميزة مع السعودية

صرّح الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، بأن العراق يحرص على بناء علاقات مميزة مع المملكة العربية السعودية وبقية أشقائه وجيرانه، وفقاً للمصالح المشتركة، وذلك خلال أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي، برئاسة وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، ونائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير النفط، ثامر الغضبان، والتي اختتمت أعمالها في العاصمة العراقية بغداد، أمس، بالاتفاق على مذكرات تفاهم، وافتتاح القنصلية السعودية في بغداد.

وتفصيلاً، قال الرئيس العراقي، خلال استقباله الوفد السعودي المشارك في أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي، إن «العلاقة الأخوية التي تربط العراق بالمملكة العربية السعودية لها جذور تاريخية، وتنمو وتتعزز باطراد، بما ينسجم وتطلعات قادة وشعبي البلدين الشقيقين».

وأضاف أن «العراق يحرص على بناء علاقات مميزة مع المملكة وبقية أشقائه وجيرانه، وفقاً للمصالح المشتركة»، مشيداً بـ«مواقف السعودية ملكاً وشعباً الداعمة للشعب العراقي، ومساهمة المملكة في إعمار المدن المحررة، وإعانة اللاجئين والنازحين».

وقال إن «العراق بعد تحقيقه النصر الناجز على الإرهاب المتمثل في عصابات (داعش)، بات محطة جاذبة للمستثمرين، لاسيما أن آفاق الاستثمار فيه أصبحت واعدة لانفتاحه على العالم، والعلاقات الطيبة التي تربطه مع العديد من البلدان».

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد السعودي «استعداد رجال الأعمال والشركات السعودية للإسهام الفاعل والمؤثر في حركة إعمار العراق».

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها في مختلف المجالات، فضلاً عن استعراض نتائج اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق بين العراق والسعودية.

واختتمت أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي، حيث شهد الاجتماع عرضاً لآخر المستجدات الخاصة بمخرجات لجان المجلس، وبحث أولويات المرحلة المقبلة وخطة تنفيذها، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس، وفي ختام الاجتماع تم توقيع محضر الجلسة، ومحاضر اللجان.

واتفق المجلس، أمس، على بحث موضوع إقامة منطقة تجارة حرة في منفذ عرعر الحدودي بين البلدين.

وفي ختام فعاليات الدورة الثانية للمجلس تم الاتفاق أيضاً على سلسلة مذكرات تفاهم، سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، إلى الرياض في الأيام المقبلة.

وقال رئيس الجانب العراقي في المجلس التنسيقي، ثامر الغضبان، في الاجتماعات، في تصريح صحافي: «اختتمت (أمس) اجتماعات الدورة الثانية لاجتماعات مجلس التنسيق العراقي السعودي، بعد الاتفاق على جميع الفقرات التي تم العمل عليها قبل أسابيع، وإعداد مذكرات تفاهم سيتم التوقيع عليها خلال زيارة رئيس الوزراء إلى الرياض في الأيام المقبلة».

وأضاف أن «اجتماعنا اختتم بالاتفاق على النقاط الرئيسة، وسيتم وضع التوقيتات للبدء بعمل اللجان المشتركة وخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها لغرض العمل عليها».

من جانبه، قال رئيس الجانب السعودي، ماجد القصبي: «تم الاتفاق على تبادل الفرص الاستثمارية، وقدم العراق 186 فرصة استثمارية في القطاع الصناعي أمام المستثمرين السعوديين وستتم دراستها من شركات أرامكو وسابك وشركات أخرى».

وأضاف القصبي: «تم بحث موضوع إقامة منطقة تجارة حرة في منفذ عرعر الحدودي بين السعودية والعراق، وتشكيل مجلس أعمال مشترك».

وشهدت فعاليات الدورة الثانية لاجتماعات مجلس التنسيق العراقي السعودي إعادة افتتاح مبنى القنصلية السعودية في بغداد، بحضور وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، والوفد الوزاري السعودي برئاسة ماجد القصبي.

وتم بهذه المناسبة رفع علم السعودية على مبنى القنصلية، في مراسم احتفالية شارك فيها عدد من كبار المسؤولين العراقيين، وأعضاء الجانبين العراقي والسعودي في مجلس التنسيق.

وأفادت وزارة الخارجية العراقية بأن افتتاح مبنى القنصلية السعودية في بغداد يأتي كمُؤشِّر عمليّ على تعزيز التواصل بين بغداد والرياض.

وأكدت الخارجية، في بيان صحافي أمس، حرص البلدين على تيسير الخدمات القنصليّة، وتقديم التسهيلات إلى الراغبين في زيارة الديار المُقدَّسة في السعودية لأداء الحجّ والعمرة، وزيارة العتبات المُقدَّسة في العراق، ولتسهيل إجراءات حركة العمل، والتبادل التجاريّ بين البلدين.

ويعد الوفد السعودي المشارك في الدورة الثانية للمجلس، الذي تجاوز 100 شخص، بينهم تسعة وزراء، أكبر وفد اقتصادي سعودي يزور العراق منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية غزو العراق للكويت في أغسطس 1990.

الأكثر مشاركة