تظاهرات حاشدة رفضاً لتعيينه.. والشرطة تستخدم الغاز المسيل للمرة الأولى
البرلمان الجزائري يسمّي عبدالقادر بن صالح رئيساً انتقالياً
سمّى البرلمان الجزائري، أمس، رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، رئيساً لفترة انتقالية قد تمتد لـ 90 يوماً، بعد أسبوع على استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، على الرغم من إعلان الشارع مسبقاً رفضه له، معتبراً أنه من نتاج نظام بوتفليقة. واحتشد آلاف الجزائريين، في شوارع العاصمة احتجاجاً على تعيين عبدالقادر بن صالح، رئيساً مؤقتاً، في وقت حاولت الشرطة فضّ التظاهرات.
وأخذ البرلمان الذي اجتمع بغرفتيه، مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، في قصر الأمم بنادي الصنوبر في العاصمة، «علماً بتصريح المجلس الدستوري المتعلق بإعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية، تبعاً لاستقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة»، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي.
وتمّ خلال الجلسة «ترسيم رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، رئيساً للدولة لمدة أقصاها 90 يوماً، طبقاً لأحكام المادة 102 من الدستور»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ولم يحصل تصويت خلال الجلسة.
وتعهد عبدالقادر بن صالح، (77 عاماً)، بـ«إعادة الكلمة إلى الشعب في أقرب وقت»، داعياً إلى «العمل بكل جد وإخلاص»، و«السعي لتطبيق الدستور».
وقال بن صالح، في كلمة له بعد تعيينه رئيساً للدولة بموجب المادة 102 من الدستور، «إننا أمام واجب وطني جماعي يملي على الجميع توفير أنسب وأنجع الظروف لإحاطة الفترة القصيرة القادمة، والإسراع بتدشين مرحلة جديدة في حياة الأمة عبر الاختيار الديمقراطي للشعب الجزائري وتقرير مصيره».
وأضاف «سأعمل على تحقيق الغايات الطموحة، وإني أهيب بكم في هذه الفترة العمل بكل جد وإخلاص، من أجل إعادة الكلمة في أقرب وقت إلى الشعب، لاختيار رئيسه وبرنامجه ورسم مستقبله».
وتوجه بن صالح بالشكر إلى الشعب الجزائري المطالب ببناء جزائر جديدة ديمقراطية، مثنياً على دور الجيش، ومختلف المؤسسات الأمنية الأخرى.
ونزل آلاف الطلاب إلى شوارع الجزائر مطالبين برحيل «النظام»، ومرددين بالفرنسية «بن صالح ارحل»، و«ليرحل النظام».
واستخدمت الشرطة غازاً مسيلاً للدموع من أجل تفريق آلاف الطلاب الذين كانوا يحتجون على تسمية عبدالقادر بن صالح، رئيساً انتقالياً.
وإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق الطلاب المتجمعين في ساحة البريد المركزي، مركز كل التظاهرات.
وهي المرة الأولى منذ سبعة أسابيع التي تستخدم فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات.
ويتظاهر الطلاب منذ أسابيع كل يوم ثلاثاء، لساعات طويلة، ثم يتفرقون بهدوء، دون أن تتدخل الشرطة أو يتم تسجيل أي حوادث.
كما يتظاهر مئات آلاف الجزائريين منذ 22 فبراير بشكل غير مسبوق للمطالبة برحيل النظام.
ويأتي تعيين بن صالح رئيساً مؤقتاً تماشياً مع الدستور الجزائري، إلا أن كثيراً من المحتجين يعترضون عليه، نظراً لكونه جزءاً من طبقة حاكمة تمسك بمقاليد السلطة في الجزائر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.
- بن صالح، شكر الشعب
الجزائري، ووعد ببناء
جزائر جديدة ديمقراطية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news