الاتحاد الأوروبي يجلي بعثته من طرابلس إلى تونس
56 قتيلاً بمعارك ليبيا خلال 6 أيام.. واشتباكات عنيفة في «عين زارة»
أعلنت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، أن المعارك قرب العاصمة الليبية طرابلس، أسفرت عن مقتل 56 شخصاً، وإصابة 266 آخرين، خلال الأيام الستّة الأخيرة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بمدينة عين زارة في ضواحي طرابلس، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، التي تتقدم منذ نحو أسبوع باتجاه طرابلس، وميليشيات مسلحة كانت تسيطر على بعض المناطق في العاصمة.
وتفصيلاً، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان، أمس: «خلال الأيام الستّة الأخيرة، أسفرت عمليات قصف عنيف، وإطلاق نار، قرب العاصمة الليبية، عن 266 جريحاً، و56 قتيلاً، بينهم سائق سيارة إسعاف وطبيبان».
وأضافت: «آلاف الأشخاص فرّوا من منازلهم، فيما يجد آخرون أنفسهم عالقين في مناطق النزاع، وتستقبل المستشفيات داخل طرابلس وخارجها يومياً، ضحايا».
ونقل البيان عن ممثل المنظمة في ليبيا، الدكتور سيد جعفر حسين، قوله: «أرسلنا فرق طوارئ طبية لمساعدة المستشفيات الواقعة في الخطوط الأمامية، في مواجهة عبء العمل، ولدعم الموظفين في قسم الجراحة، بالتنسيق مع وزارة الصحة».
وجاء بيان المنظمة، بعد المعارك التي دارت بين قوات الجيش الوطني الليبي، وميليشيات مسلحة كانت تسيطر على بعض المناطق في العاصمة، وتحولت المعارك عند أبواب طرابلس إلى مناورات كرّ وفرّ، واحتدمت الاشتباكات في مدينة عين زارة في ضواحي طرابلس، وذكرت «فرانس برس» أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة سمعت على بُعد 10 كيلومترات من مطار طرابلس.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً، أول من أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وانعقد المجلس بدعوة من بريطانيا وألمانيا، لمناقشة مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، ودعا غوتيريس، عقب الإحاطة التي قدّمها خلال الجلسة التي استمرّت ساعتين ونصف الساعة إلى «وقف إطلاق النّار في ليبيا لتفادي الأسوأ، وهو معركة دموية وكبيرة من أجل طرابلس»، مضيفاً: «لدينا موقف خطر للغاية، وبالطبع يجب أن ننهيه، نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدّي». وطلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي تعديل وتعزيز بيان بشأن موقف الاتحاد من زحف قوات حفتر صوب طرابلس، ونفت باريس أيضاً أن تكون قد عرقلت بياناً للاتحاد بشأن ليبيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، إن فرنسا تريد تعزيز نص بيان الاتحاد في ثلاثة مجالات، هي وضع المهاجرين، ومشاركة جماعات خاضعة لعقوبات الأمم المتحدة في القتال، وسبل التوصل لحل سياسي تدعمه الأمم المتحدة.
ومن جانبه، ذكر نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، أمس، أن إيطاليا ليس لديها أي نيّة لاستخدام القوة العسكرية للتدخل في الصراع الليبي، مضيفاً في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «نستبعد تماماً أي تدخل عسكري محتمل في ليبيا، لا اليوم ولا أي وقت مطلقاً، مثلما نستبعد أي دعم محتمل حتى ولو غير مباشر للدول الأخرى». إلى ذلك أجلى الاتحاد الأوروبي من العاصمة الليبية طرابلس، أفراد بعثته، بسبب اشتداد القصف، بحسب ما نقلت «فرانس برس» عن مصدر أوروبي، أمس.
وأوضح المصدر أن أعضاء بعثة المساعدة التابعة للاتحاد الأوروبي، غادروا مؤقتاً طرابلس إلى تونس، حيث مقر البعثة، وشمل الإجلاء نحو 20 شخصاً.
رئيس الوزراء الإيطالي: ليس لدينا أي نيّة لاستخدام القوة العسكرية للتدخل في الصراع الليبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news