ألمانيا تؤكد على حل الدولتين.. واجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل
أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتسوية القضية الفلسطينية، فيما يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً، الأحد المقبل، بناءً على طلب فلسطين، وبمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، التي أصدرت بياناً، أمس، أعلنت فيه رفضها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسلام.
وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتفن زايبرت، إن ميركل أجرت مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت له أهمية حل الدولتين الذي يجب التفاوض بشأنه، وشددت على أن هذا الحل يظل الهدف بالنسبة للمساعي الدولية الرامية لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
إلى ذلك، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً، الأحد المقبل، بناء على طلب من دولة فلسطين، وصرح مصدر فلسطيني بأن «الرئيس الفلسطيني سيطلع وزراء الخارجية العرب على المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة محمد اشتية، والموقف المالي للحكومة الجديدة، التي تعاني نقصاً حاداً في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، ومن المتوقع أن يطالب عباس الدول العربية بدعم الحكومة حتى تقوم بواجباتها والتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني».
ولفت المصدر إلى أن «السلطة الفلسطينية عاجزة عن توفير رواتب موظفيها، وهو الأمر الذي يدعو إلى ضرورة إقامة شبكة أمان مالية عربية لسد هذا العجز، كما سيقوم عباس بإطلاع وزراء الخارجية العرب على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، والاتصالات التي جرت مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والجهات الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أمس، إن السلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية كبرى، محملاً مسؤولية ذلك إلى كل من إسرائيل والإدارة الأميركية، وأعلن اشتية، لدى افتتاحه أول اجتماع لحكومته في مدينة رام الله، أن الجانب الفلسطيني طلب عقد اجتماع للدول المانحة، لعرض الأزمة المالية الكبرى والحرب المالية التي تشنها الإدارة الأميركية وإسرائيل على السلطة، وأكدت الحكومة الفلسطينية، في بيان أصدرته عقب اجتماعها، رفضها خطة الرئيس الأميركي للسلام، وقالت: «كل من يعتقد أن صفقة القرن ستمر، سيكون واهماً». وجدّدت مجموعات من المستوطنين، أمس، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى أعلنوا إنهاء جميع الخطوات التصعيدية بعد التوصل لاتفاق مع إدارة السجون الاحتلال حول مطالبهم.