إعادة فرز الأصوات في إسطنبول للمرة الثانية
أمر مسؤولو الانتخابات في تركيا، أمس، بإعادة فرز الأصوات مرة ثانية في حي «مال تبه» شرق إسطنبول، بعد الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في نتائج الانتخابات البلدية، التي أظهرت خسارة الحزب الحاكم للسيطرة على أكبر مدن البلاد.
وأدت الطعون والشكاوى المتكررة من حزب أردوغان في النتائج المبدئية، إلى تزايد الشعور بالإحباط بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض، وهو إحباط وصل إلى مدرجات تشجيع مباريات كرة القدم، إذ شهد مطلع الأسبوع مباراتين بين فرق كبرى في المدينة، وهتف بعض الجمهور «امنح التفويض.. امنح إمام أوغلو التفويض الآن»، في إشارة إلى مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي حضر المباراتين.
وأظهرت النتائج المبدئية للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس الماضي، أن إمام أوغلو متقدم بفارق ضئيل يبلغ نحو 0.2 نقطة مئوية، على منافسه المنتمي للحزب الحاكم، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
وطعن الحزب الحاكم في تركيا في مجريات الاقتراع في العديد من المناطق في إسطنبول، وطلب إلغاء التصويت بالكامل في منطقة بويوك تشيكميجي، وقال المجلس الأعلى للانتخابات إنه سينتظر إلى حين الانتهاء من كل عمليات إعادة إحصاء الأصوات في المدينة بأكملها قبل إصدار قرار بشأن إلغاء الانتخابات في بويوك تشيكميجي.
وبعد ذلك، قد يضطر المجلس للبت في دعوة من أردوغان، لم يقدمها الحزب الحاكم رسمياً بعد، لإلغاء الانتخابات في إسطنبول بأكملها، بسبب ما يصفه الحزب بأنه «مخالفات أثرت في النتيجة».