السعودية والعراق يؤكدان على العلاقات التاريخية والدينية
أكدت السعودية والعراق، في بيان صحافي مشترك، أمس، على العلاقات التاريخية والدينية والاجتماعية، وأهمية استثمار الإرث السياسي والتاريخي والديني بين البلدين، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مهم لبغداد، وأشاد بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلس التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وصدر البيان السعودي العراقي بمناسبة زيارة عبدالمهدي إلى السعودية، حيث عقد مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال البيان إن الزيارة تأتي في إطار «الروابط التاريخية المتينة» التي تجمع بين السعودية والعراق، و«ترسيخاً للعلاقات وللرغبة المشتركة للدفع بها نحو آفاق أوسع».
كما تأتي في سياق استثمار «الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة لتعزيز التعاون القائم بين البلدين، في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية»، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وعقد الملك سلمان وعبدالمهدي «جلسة مشاورات، تم خلالها بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».
كما تم توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بمختلف المجالات، في إطار مجلس التنسيق السعودي العراقي.
وأكد العاهل السعودي ورئيس الوزراء العراقي «على العلاقات التاريخية والدينية والاجتماعية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية، وأهمية استثمار هذا الإرث السياسي والتاريخي والديني، وتعزيز العلاقات انسجاماً مع توجّه القيادتين».
من ناحية أخرى، استقبل عبدالمهدي في مقر إقامته، خلال زيارته للرياض، بقصر الملك سعود، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن عبدالمهدي أشاد بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلس التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز العمل العربي المشترك في جميع المجالات، منوهاً بالدور البناء الذي تقوم به الأمانة العامة لمجلس التعاون في هذا الإطار، معرباً عن أمله أن تشهد العلاقات العراقية - الخليجية مزيداً من النمو والتطور، لما فيه الخير والمنفعة لشعوب المنطقة، وبما يعزز أمنها واستقرارها.
من جانبه، أعرب الزياني عن تهانيه لرئيس مجلس الوزراء العراقي على توليه رئاسة الحكومة العراقية في هذه المرحلة المهمة، متمنياً له التوفيق والنجاح لتحقيق تطلعات الشعب العراقي، مشيداً بالنجاح الذي حققه العراق في دحر تنظيم «داعش» الإرهابي، وما يتمتع به من استقرار وأمن.
وأشاد الزياني بالجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس التعاون والعراق، لتعزيز وتطوير علاقات التعاون المشترك وفق الآليات المعتمدة، منوهاً بالتنسيق المتواصل بين الأمانة العامة ووزارة الخارجية العراقية في هذا الإطار، مثمناً اللقاءات المشتركة التي تمت بين الجانبين وما تم التوصل إليه من أفكار ورؤى طموحة لتعميق التعاون، وتنمية العلاقات في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.