«كنداكة».. أيقونة احتجاجات السودان تؤكد على استمرار التظاهر
في سن الثانية والعشرين، تحوّلت آلاء صلاح الملقبة بـ«كنداكة»، إلى أيقونة لاحتجاجات السودان التي أدت إلى عزل الرئيس عمر البشير، وكآلاف غيرها، ستواصل التظاهر إلى أن تنشأ سلطة مدنية، موضحة أنها لا تتطلع إلى العمل السياسي.
تلتحق آلاء صلاح كل مساء بجمع المحتشدين أمام مقرّ قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، حيث تنشد أغاني تدعو إلى التغيير، يرددها خلفها آلاف المتظاهرين.
وتقول لـ«فرانس برس»: «سنبقى هنا في الاعتصام حتى تلبية كل مطالبنا، نريد حكومة مدنية وديمقراطية، وملاحقة كل شخصيات النظام القديم الفاسدة».
وتقول آلاء: «كان البشير مجرد وجه للنظام، ونحن نريد سقوط كل النظام، لا نريد أقوالاً، بل أفعالاً».
وتزخر جدران الخرطوم منذ سقوط البشير برسومات وصور للصبية الملقبة أيضاً بـ«الملكة النوبية» إلى جوار «كنداكة»، نسبة إلى سيّدات تركن أثراً في تاريخ هذه المنطقة قديماً.
في التسجيل الذي أكسبها شهرة، ترتدي آلاء ثوباً أبيض، فيما تعكس حلقتا الأذنين المذهبتين أضواء الهواتف الذكية من حولها.
تشرح لـ«فرانس برس» أنّ ارتداء هذا الثوب التقليدي يهدف إلى إبراز النساء في الحراك، وتضيف أنّ الأمر كان أيضاً سبيلاً «لدعم الثورة».
وتقول الطالبة الجامعية آلاء صلاح: «أنا من بين الذين نزلوا إلى الشارع مرتكزين إلى البرنامج الذي أعلنه التحالف».
وحين قمعت السلطات الاحتجاجات في الطرقات، شاركت الطالبة في تجمّعات داخل حرم جامعتها.
ورغم شهرتها المفاجئة، تشير آلاء إلى نيتها حصر انخراطها في الحركة الاحتجاجية الحالية، وبينما تؤكد أنّه لا انتماءات سياسية لديها، تقول: «لا أتطلع إلى العمل السياسي، لكنني أحب العمل الاجتماعي».
وتختتم: «أنا مواطنة عادية، نزلتُ إلى الشوارع لخير بلادي».