بوتين: روسيا وسورية لا تخططان لهجوم على إدلب الآن
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المتشددين في محافظة إدلب السورية من جانب القوات السورية مدعومة بقوة جوية روسية، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الخيار لن يكون عملياً في الوقت الحالي.
وقال بوتين، الذي كان يتحدث في بكين، إن موسكو ودمشق ستواصلان الحرب على الإرهاب، وإن القصف يطول من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر قال إنه يحدث من آن لآخر.
لكنه أضاف أن وجود مدنيين في أجزاء من إدلب يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عمليات عسكرية شاملة.
وقال «لا أستبعد شن هجوم شامل لكننا وأصدقاءنا السوريين لا نحبذ ذلك الآن، نظراً لهذا العنصر الإنساني».
وروسيا هي أحد أقوى حلفاء الحكومة السورية، وأبرمت مع تركيا اتفاقاً في سبتمبر بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب شمال غرب سورية، تكون خالية من كل أنواع الأسلحة الثقيلة ومن المقاتلين المتشددين.
وينص الاتفاق على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» تفصل بين مناطق سيطرة القوات السورية من جهة والفصائل على رأسها «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.
وتستهدف الطائرات الروسية مناطق سيطرة الفصائل، ما أسفر أمس عن مقتل خمسة مدنيين في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي كان أفاد الجمعة أيضاً بمقتل 10 مدنيّين بينهم طفلان في غارات روسيّة في محافظتي إدلب وحماة.
وصعّدت القوات السورية منذ فبراير وتيرة قصفها على المنطقة المشمولة بالاتفاق الروسي التركي، بينما اتهمت دمشق أنقرة بـ«التلكؤ» في تنفيذه.
وتشكو موسكو منذ إبرام الاتفاق من تصاعد العنف في المنطقة، وقالت إن متشددين ينتمون لـ «جبهة النصرة» يسيطرون على أنحاء واسعة منها.
من جهة أخرى قتل 22 عنصراً من القوات السورية والموالين لها وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان في محافظة حلب، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «شنت كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين هجمات ضد مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة»، مشيراً إلى أن «الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصائل المهاجمة».