«العسكري» السوداني «لا للفوضى».. و«الحرية والتغيير» تدعو إلى «مليونية» الخميس
دعا تحالف قوى الحرية والتغيير المنظم للاحتجاجات في السودان الثلاثاء إلى «موكب مليوني» الخميس للمطالبة بإدارة مدنية قائلا أن المجلس العسكري الانتقالي «غير جاد في نقل السلطة، بعد اتهامه لـ»الحرية والتغيير«بالقفز على مطالب غير متفق عليها.
وقال التحالف في بيان «ندعو جماهير شعبنا لتسيير موكب مليوني الخميس الثاني من مايو، للتأكيد على مطلبنا الأساسي بسلطة مدنية».
وصرح القيادي بتحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات في السودان محمد ناجي الأصم، أن المجلس العسكري الانتقالي»غير جاد«في تسليم السلطة إلى المدنيين،... ويصر على أن (يكون) المجلس السيادي (المشترك) عسكريا بتمثيل للمدنيين».
وأكد الأصم في مؤتمر صحافي بالخرطوم أن «المجلس العسكري يمدد سلطاته يوميا وهذه خطورة كبيرة جدا على الثورة السودانية».
وقال المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين: «ما نستشعره من كل تصرفات المجلس العسكري حتى اللحظة أنه غير جاد في تسليم السلطة إلى المدنيين وأنه يمدد صلاحياته مستغلا عامل الزمن».
وأشار إلى أنه «لم تعقد جلسة مفاوضات اليوم (الثلاثاء) لكننا خلال ساعات سنقدم رؤيتنا للمستويات الثلاثة من السلطة ونتوقع الرد عليها سريعا».
وانتقد الأصم مطلب المجلس العسكري فتح بعض الطرق والجسور بالقرب من منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
وقال «من غير المنطقي أن تتحدث أنك لا تريد فض الاعتصام وتريد إزالة المتاريس وفتح الطرقات».
يأتي ذلك بعد قال نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم اليوم، أنه «لن يسمح بالفوضى بعد اليوم»، مشيرا إلى أن هناك عمليات تخريب وقتل نفذها أشخاص غير منضبطين في مناطق سودانية متفرقة.
وأكد حميدتي التزام المجلس العسكري «بالتفاوض مع وفد قوى الحرية والتغيير،لكن لا فوضى بعد اليوم».
ولفت حميدتي إلى عمليات تحريض لاقتحام القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم، كاشفا عن مقتل ستة وإصابة 16 من القوات النظامية خلال الفترة الفائتة جراء الانفلات الأمني من قبل المواطنين،فضلا عن إحراق سوق بولاية النيل الأزرق جنوب البلاد.
وأكد حميدتي على ضرورة فتح الطرق والكباري المغلقة بواسطة المحتجين، بجانب انسياب حركة القطارات، قائلا:«للصبر حدود، ولا يمكن أن أترك مواطنا ليأخذ حقه بيده».
وشدد حميدتي على الالتزام بعدم فض الاعتصام بالقوة وتوفير معينات بقائه مدة أطول باعتباره حق شعبي، مضيفا:«نريد ثورة شبابية سودانية دون أجندة».
ووجه حميدتي انتقادات لوفد التفاوض الخاص بقوى الحرية والتغيير واتهمهم بالقفز على مطالب غير متفق عليها، مشيرا إلى أنه لا اتفاق مع قوى التغيير بمشاركة مدنيين في المجلس العسكري.
إلي ذلك، طالب المجلس العسكري وفد التفاوض الخاص بقوى الحرية والتغيير بالحصول على تفويض، أو تغيير الوفد المفاوض ليتحمل مسؤولية أي اتفاق يتم التوصل إليه، مشيرا إلى ضعف الوفد المفاوض وتراجعه عن الاتفاقات التي تتم داخل اللجان المشتركة.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي إنه توصل لاتفاق مع لجنة الحرية والتغيير المفاوضة بفتح الطرق وانسياب حركة القطارات عبر لجنة مشتركة.
كما أعلن المجلس العسكري قبول استقالة ثلاثة من أعضائه هم الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية بالمجلس،والاثنان الآخران هما الفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق أول شرطة الطيب بابكر، بعد أن اعترضت قوى الحرية والتغيير على وجودهم في المجلس.