الفصائل الفلسطينية في غزة تطالب بإلزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة
طالبت الفصائل الفلسطينية في غزة، أمس، بإلزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة في القطاع، بموجب وساطة مصر والأمم المتحدة.
وقالت فصائل «المقاومة»، في غزة في بيان عقب اجتماع لممثليها، إنها «تثمن المواقف العربية والأممية، التي أسهمت في لجم العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وتؤكد ضرورة إلزام الاحتلال بما تم التفاهم عليه، أخيراً، دون مماطلة أو تسويف».
وأضافت: «نحذر العدو من مغبة الغدر والخيانة واختبار صبر المقاومة، فأيادينا مازالت على الزناد ومقاومونا لم يغادروا الميدان، فنحن لا نقبل أن يموت أبناء شعبنا جوعاً وقهراً من وطأة الحصار، فنحن لن نتألم وحدنا».
يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية حظرت عمل الصيادين الفلسطينيين، قبالة ساحل بحر قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي.
في المقابل، سمحت إسرائيل بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة بشكل استثنائي، في ظل إغلاقها المعبرين الواصلين مع القطاع لليوم الخامس، بدعوى احتفالاتها بعيد الاستقلال.
وتم إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فجر الإثنين، بوساطة مصر والأمم المتحدة.
وأدت جولة التوتر الأخيرة بين الجانبين في قطاع غزة، والتي استمرت ثلاثة أيام، إلى استشهاد 31 فلسطينياً، بينهم سيدتان وطفلة، وأربعة إسرائيليين.
من جانبه، توقع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد النخالة، اندلاع حرب في غزة، خلال الصيف، وهدد بأنه لو استمرت المواجهات الأخيرة في غزة، لكانت الفصائل الفلسطينية قامت بقصف كل المدن الإسرائيلية.
وقال النخالة، في تصريحات إعلامية: «نتوقع في إطار مساعي سحب سلاح المقاومة في غزة، اندلاع حرب خلال الصيف»، مضيفاً: «ما حدث في غزة مناورة بالذخيرة الحية، استعداداً للمعركة الكبرى التي نراها آتية لا محالة».
وأشار إلى أن جهوداً تبذل الآن، لمحاولة احتواء قطاع غزة وتجريده من سلاح المقاومة، وأضاف: «نحن كمقاومة في غزة، سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد».